نتنياهو يزور أمريكا الأسبوع المقبل للقاء ترمب

سجّل اليوان الصيني، اليوم الثلاثاء، أعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر أمام الدولار الأميركي، في ظل تحسّن مزاج الأسواق وتراجع التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، إلى جانب ضعف الدولار المتأثر بمخاوف الأسواق بشأن مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتمريره.

وخلال التداولات الصباحية، بلغ سعر صرف اليوان في السوق الداخلية 7.1538 مقابل الدولار، وهو أقوى مستوى للعملة الصينية منذ 8 نوفمبر 2024، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 7.1625 بحلول الساعة 04:07 بتوقيت غرينتش. وفي السوق الخارجية، جرى تداول اليوان عند 7.1579 مقابل الدولار.

ويعكس هذا الصعود المتواصل منذ شهرين تفاؤلاً متزايداً بقدرة السلطات الصينية على الحفاظ على استقرار سعر الصرف، رغم الضغوط العالمية واتساع الفجوة بين العوائد الأميركية والصينية، إضافة إلى استمرار الضغوط الانكماشية في الداخل الصيني، والتي تحدّ من احتمالات ارتفاع كبير ومفاجئ للعملة.

في المقابل، تدخلت البنوك الصينية الكبرى المملوكة للدولة في السوق الفورية عبر شراء الدولار، في خطوة تهدف إلى كبح ارتفاع اليوان ومنع تقلبات حادة قد تضرّ بالتجارة الخارجية، خصوصاً قطاع التصدير الذي يعتمد على تنافسية الأسعار.

وقال كريستوفر وونغ، محلل استراتيجيات العملات في بنك «أو سي بي سي»، إن صانعي السياسة في الصين يتجهون لتحديد سعر صرف اليوان مقابل الدولار بوتيرة مدروسة، محذّراً من أن تسارع وتيرة ارتفاع العملة قد يدفع المصدرين إلى التخلص من احتياطياتهم الدولارية، ما قد يؤدي إلى تقلبات غير مرغوبة في السوق.

وكان بنك الشعب الصيني قد حدد سعر الصرف الرسمي عند 7.1534 للدولار، وهو الأعلى منذ نوفمبر 2024، لكنه جاء أضعف بـ25 نقطة أساس من تقديرات وكالة 'رويترز'، التي توقعت 7.1509.

وفي سياق متصل، لم يظهر السوق رد فعل ملحوظ تجاه نتائج مسح خاص أظهر توسع نشاط المصانع في الصين خلال يونيو، في إشارة إلى تعافٍ تدريجي بالقطاع الصناعي، مدفوع بزيادة الطلبات الجديدة وتحسّن الإنتاج، رغم استمرار التحديات على الساحة الاقتصادية العالمية.