اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة ليفربول جون موريس أنّ شرب كميات كافية من السوائل لا يقتصر على مواجهة الشعور بالعطش فحسب، بل يلعب دورًا مهمًا في تخفيف مستويات التوتر.
ونقلت مجلة الصيدلة الألمانية عن الباحثين قولهم إن نقص استهلاك الماء يؤثر مباشرة على إفراز هرمون الكورتيزول في المواقف العصيبة، مشيرين إلى أن شرب أقل من لتر ونصف يوميًا قد يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في هذا الهرمون، الذي يُعد المسؤول الأول عن استجابة الجسم للتوتر.
وشملت الدراسة 32 شخصًا سليمًا، خضعوا لاختبارات هدفت إلى رصد العلاقة بين تناول السوائل وإفراز الكورتيزول. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين التزمتا بإرشادات محددة لمدّة أسبوع؛ الأولى استهلكت نحو 1.3 لتر من السوائل يوميًا، بينما تناولت الثانية حوالي 4.4 لتر.
اقرأ أيضًا: فرط تعرق الوجه.. معاناة يومية وحلول طبية متاحة
وأظهرت النتائج أن المجموعتين تفاعلتَا بقلق مماثل خلال المواقف الاجتماعية المرهقة، كما ارتفعت معدلات ضربات القلب لديهما بنفس الدرجة، لكن مستويات الكورتيزول زادت بصورة لافتة لدى من شربوا كمية أقل من الماء.
ومن المثير للاهتمام أنّ المشاركين الذين لم يستهلكوا ما يكفي من السوائل لم يشعروا بأنهم عطشى، وهو ما يؤكد أنّ العطش ليس مؤشرًا دقيقًا على الترطيب الكافي، بينما يُعتبر لون البول معيارًا أوضح، إذ يجب أن يكون أصفر فاتحًا ليعكس توازنًا جيدًا للسوائل في الجسم.
وأكد الباحثون أن قلة الترطيب، التي تم قياسها عبر أسمولية البول ولونه، قد تزيد من حدة استجابة الجسم للتوتر.
واعتبروا أن الجمع بين الجفاف المزمن والتوتر المستمر يمثل خطورة صحية، إذ يسهم ارتفاع الكورتيزول على المدى الطويل في زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومشكلات الكلى، ومرض السكري.
وأوصت الدراسة بضرورة شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على توازن الجسم، إلى جانب الاعتماد على أساليب أخرى لتقليل مستويات التوتر مثل النوم المنتظم، ممارسة الرياضة، اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على تواصل اجتماعي فعّال.