اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
الرياض – 'الرياض'
حذرت عضو مجلس الشورى الدكتورة آمال يحيى الشيخ من انتشار البسطات العشوائية في محيط الحرم المكي من قِبل أفراد لا يحملون تراخيص نظامية، مما يشكل خطراً صحياً وتنظيمياً ويُسيء للمظهر العام وقدسية المكان، وأكدت أن دخول بعض الأفراد بملابس غير لائقة واستخدام مرافق الحرم لغسل الملابس أو للنوم، يفتقر لاحترام المكان ويتعارض مع قدسيته.
وأشارت إلى ممارسات أخرى وجب معالجتها مثل الافتراش في الساحات الخارجية عبر بسط السجاد أو البطانيات وقضاء ساعات طويلة في الجلوس أو النوم وتحويل تلك الساحات إلى أماكن مبيت واستراحة عشوائية، و تناول الأطعمة بشكل جماعي على الأرضيات وترك مخلفات الطعام والشراب مما يربك جهود النظافة ويُظهر المكان بصورة غير لائقة أمام الزوار والمعتمرين.
ومن الممارسات التي أوردتها الشيخ، إدخال الحقائب الكبيرة والعفش الشخصي إلى الحرمين الشريفين بما في ذلك حقائب السفر والأكياس البلاستيكية والملابس والمقتنيات الشخصية مما يُحدث فوضى وتلوث بصري ويعيق حركة الزوار ويقلل من مستوى التنظيم والنظافة داخل الحرم.
واقترحت عضو الشورى بعض الحلول لهذه الممارسات، ومن ذلك تصنيف الساحات الخارجية ضمن 'النطاق المقدس' قانونياً بحيث يتم إدراجها في لوائح الذوق العام وجرائم التعدي على قدسية الأماكن بدل اعتبارها 'منطقة مفتوحة'، ودعت إلى إطلاق 'دوريات الحرم الذكية' مكونة من مراقبين مدنيين وذكاء اصطناعي، لا تكون فقط أمنية بل تجمع بين مختص اجتماعي ومراقب قانوني وتقني تتابع الكاميرات وتتواصل مع المخالفين بطريقة لبقة توجه وتضبط.
وأكدت الدكتور الشيخ إن معالجة هذه المظاهر لا تتطلب فقط جهوداً ميدانية بل تستوجب أيضا إطاراً تنظيمياً وتشريعياً جديداً يراعي قدسية الحرمين ويضبط السلوك العام داخلهما وفي محيطهما بما يليق بمكانتهما الدينية ويعكس الصورة الحضارية للمملكة أمام زوارها من المسلمين من مختلف بقاع العالم.
وفي مداخلتها على التقرير السنوي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعام المالي 45-1446 الذي جرى مناقشته خلال جلسة الشورى العادية الــ' 40' ، أشادت بجهود الهيئة في خدمة أطهر بقاع الأرض، قالت الشيخ' لقد لمسنا عناية استثنائية واهتماماً متواصلاً بكل ما يضمن راحة الزوار والمعتمرين والحجاج'.
وأضافت عضو المجلس : وانطلاقًا من المسؤولية الدينية والوطنية تجاه الحرمين الشريفين وحرص قيادتنا الرشيدة – حفظها الله – على رعاية وخدمة الحرمين الشريفين بما يليق بمكانتهما الدينية والحضارية ومن منطلق مسؤوليتنا في المحافظة على هيبة وقدسية هذه الأماكن المباركة.
وأكدت أن الحرمين ليس فقط موضع عبادة، بل واجهة حضارية وإعلامية للعالم الإسلامي، وقالت إن غياب التنظيم السلوكي المتكامل في الساحات يُسيء إلى هذه الرسالة، فإن من المؤسف أن بعض الممارسات والسلوكيات السلبية في الحرمين وخاصة في ساحات الحرمين لا تزال تشوه الصورة العامة وتعيق جهود التنظيم، وتتنافى مع حرمة المكان وهدف العبادة فيه.