اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
أعلنت مجموعة 'ترمب للإعلام والتكنولوجيا' (TMTG)، اليوم الإثنين، عن حيازتها ما قيمته 2 مليار دولار من عملة البيتكوين والأصول الرقمية ذات الصلة، في خطوة استراتيجية تضع الأصول المشفرة في قلب عملياتها المالية وتكشف عن مدى تداخلها مع ثروة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الشخصية.
يمثل هذا المبلغ الضخم حوالي ثلثي إجمالي الأصول السائلة للشركة، التي يتم تداول أسهمها في بورصة ناسداك تحت الرمز (DJT) المستوحى من الأحرف الأولى لاسم الرئيس. وقد تفاعلت الأسواق بشكل إيجابي مع الإعلان، حيث قفز سهم الشركة بنسبة تصل إلى 9% عند الافتتاح.
يأتي هذا الإعلان ليكشف عن مدى عمق التحول الذي قاده الرئيس دونالد ترمب نحو عالم العملات الرقمية، وفق ما تنقله شبكة CNBC، حيث تشير التحليلات إلى أن الأصول المشفرة تشكل الآن الجزء الأكبر من ثروته المسجلة على الورق. وتتماشى هذه الخطوة مع سياساته المعلنة التي تهدف إلى جعل الولايات المتحدة 'عاصمة العالم للعملات المشفرة'، والتي تضمنت توقيع أوامر تنفيذية لإنشاء 'احتياطي استراتيجي للبيتكوين'.
وقد أثار هذا التداخل بين مصالح ترمب التجارية وسلطته السياسية مخاوف جدية لدى خبراء الأخلاقيات والمشرعين الديمقراطيين بشأن تضارب المصالح.
ورغم نقل ترمب أسهمه إلى صندوق ائتمان قابل للإلغاء (Revocable Trust) – وهو كيان قانوني يسمح للمانح بالاحتفاظ بالسيطرة على الأصول وإجراء تعديلات خلال حياته – والذي يديره ابنه الأكبر، إلا أن النقاد يؤكدون أن الرئيس يظل المستفيد الوحيد، ومن المرجح أن يستفيد شخصيًا من السياسات التي يروج لها.
ويمثل هذا التوجه تحولًا جذريًا لهوية 'ترمب ميديا'، التي بدأت كمنصة تواصل اجتماعي (Truth Social) وأعادت تعريف نفسها فعليًا كشركة للخدمات المالية والعملات المشفرة.
وفي هذا السياق، صرح ديفين نونيس، الرئيس التنفيذي للشركة، بأن 'هذه الأصول تساعد على ضمان حريتنا المالية، وحمايتنا من تمييز المؤسسات المالية'.