اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا 'MIT' عن تأثيرات سلبية محتملة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT، على نشاط الدماغ والوظائف المعرفية، خاصة عند أداء المهام الكتابية.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي استمرت أربعة أشهر، أن من يستخدمون ChatGPT ينجزون مهامهم بسرعة أكبر بنسبة 60%، إلا أن ذلك ترافق مع انخفاض بنسبة 32% في الجهد العقلي المرتبط بتنظيم المعلومات في الذاكرة الطويلة الأمد، مما يؤثر على جودة الفهم والاستيعاب.
ولاحظ الباحثون أن المقالات التي أُنتجت باستخدام الذكاء الاصطناعي كانت أقل أصالة، كما أبدى المشاركون شعورًا ضعيفًا بالانتماء لما كتبوه. وتبيّن أيضًا تراجع ملحوظ في الأداء مع تكرار الاستخدام، حيث اعتمد المستخدمون على النسخ دون مراجعة أو تفكير نقدي.
واعتمدت الدراسة على فحوص EEG لرصد الأنشطة العصبية، وبيّنت أن مستخدمي ChatGPT أظهروا أقل عدد من الاتصالات العصبية المرتبطة بالتركيز والإبداع، مقارنة بمن كتبوا بالاعتماد على مهاراتهم الذاتية.
الأخطر أن 83% من مستخدمي الذكاء الاصطناعي فشلوا في تذكّر محتوى كتبوه قبل دقائق، مما يثير قلقًا بشأن تأثيراته بعيدة المدى، خصوصًا على الطلاب وصغار السن.
الباحثون دعوا إلى الحذر من دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية دون قيود، مؤكدين الحاجة إلى فهم أعمق لتأثيراتها المعرفية.