اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٧ أيلول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مركز 'روجيل' للسرطان بجامعة ميشيغان، أن التدخين لا يقتصر على رفع خطر الإصابة بسرطان البنكرياس فحسب، بل يسرّع أيضًا نمو الأورام ويجعلها أكثر عدوانية.
ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة 'Cancer Discovery'، أوضحت النتائج أن مادة كيميائية موجودة في دخان السجائر تحفّز بروتينًا يُسمى إنترلوكين-22 (IL-22)، ما يؤدي إلى تضخم الأورام وانتشارها بسرعة في الجسم.
كما تبين أن خلايا مناعية تُعرف بالخلايا التائية التنظيمية (Treg) تدعم هذا البروتين، إذ تزيد إنتاجه وتُضعف في الوقت نفسه استجابة جهاز المناعة لمكافحة الورم.
التجارب التي أجريت على الفئران، وأكدتها تحليلات عينات بشرية، أظهرت أن المدخنين المصابين بسرطان البنكرياس لديهم مستويات أعلى من خلايا Treg مقارنة بغير المدخنين.
وعندما أزال الباحثون هذه الخلايا، توقفت المادة الكيميائية عن تحفيز نمو السرطان. كما أثبت مثبط دوائي فعالية في تعطيل هذا المسار، مما ساعد على تقليص حجم الأورام.
وقال البروفيسور تيموثي إل. فرانكل، كبير معدّي الدراسة: 'إذا استطعنا تثبيط هذه الخلايا فائقة التثبيط، فقد نطلق المناعة الطبيعية المضادة للأورام، ونعزز فعالية العلاجات المناعية الحالية التي غالبًا لا تنجح في سرطان البنكرياس'.
ويرى الفريق أن النتائج قد تفتح المجال أمام استراتيجيات علاجية جديدة مخصصة للمدخنين، إضافة إلى تحسين برامج الفحص المبكر لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر. كما شدّد الباحثون على أهمية توعية المدخنين بالأعراض التحذيرية مثل آلام أسفل الظهر، اصفرار الجلد، وفقدان الوزن غير المبرر.