باحث اقتصادي لـ"الوئام": الاستثمارات السعودية في سوريا تدشين لمرحلة اقتصادية جديدة بالمنطقة

يستعد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، ومعه كبار صانعي السياسات النقدية، لاجتماع حاسم الأسبوع المقبل، وسط ضغوط سياسية متزايدة وتباينات في المؤشرات الاقتصادية، ما يجعل مهمة اتخاذ القرار بشأن أسعار الفائدة أكثر تعقيدًا من المعتاد.

وسينعقد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي الثلاثاء والأربعاء، في وقت يتزامن مع صدور تقارير اقتصادية رئيسية، تشمل بيانات الناتج المحلي الإجمالي، وسوق العمل، ومؤشرات التضخم المفضلة لدى الاحتياطي الفيدرالي.

ورغم تشعّب الإشارات الاقتصادية وتزايد التوقعات في الأسواق، إلا أن التقديرات تشير إلى أن الفيدرالي سيُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، في ظل حالة من الترقب بشأن مدى تماسك الاقتصاد الأمريكي واستمرار تراجع التضخم.

ويأتي الاجتماع في سياق سياسي حساس، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتكثيف الضغوط من بعض صناع القرار في الكونغرس لخفض الفائدة، في محاولة لدفع عجلة النمو، بينما يحذر اقتصاديون من مخاطر التسرع، في ظل استمرار الغموض بشأن المسار الاقتصادي.

وتُعدّ هذه المرة من الحالات النادرة التي يجتمع فيها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ذات الأسبوع الذي تُنشر فيه ثلاثة تقارير اقتصادية مفصلّة ومحورية، ما يرفع من حدة الترقب ويزيد من مسؤولية صناع السياسة النقدية.