خاص- مع توقعات إيجابية للربع الثالث.. تعرف على نتائج "أرامكو" منذ الإدراج

مباشر - ثابت شحاتة: ترتبط نتائج عملاق النفط السعودي (شركة أرامكو)، صعودا وهبوطا، بكمية إنتاج النفط الخام، وحركة الأسعار العالمية، التي تتأثر بحجم الطلب العالمي على النفط.

ويرصد موقع 'معلومات مباشر'، استنادا لإفصاحات الشركة على موقع 'تداول'، نتائج شركة أرامكو السعودية، منذ إدراج أسهمها بسوق الأسهم السعودية 'تداول'، في شهر ديسمبر من العام 2019، بعد طرح عام أولي كان الأكبر في تاريخ أسواق المال العالمية.

وتوقعت شركة الجزيرة كابيتال في تقرير حديث، نمو صافي أرباح أرامكو السعودية خلال الربع الثالث 2025، بنسبة 11.1% مقارنة بالربع السابق، إلى 95.1 مليار ريال؛ نتيجة ارتفاع إنتاج النفط الخام، وتحسن متوسط أسعار النفط وهوامش التكرير.

وتعتزم 'أرامكو السعودية'الإعلان عن النتائج المالية للربع الثالث من عام 2025ميوم الثلاثاء 4 نوفمبر المقبل.

وتراجعت أرباح أرامكو بنسبة 22% في الربع الثانيمن عام 2025م، إلى 85.02 مليار ريال، مقابل أرباح بلغت 109.01 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي.

النتائج الربع سنوية لـ'أرامكو'

وسيطرت الإيجابية على النتائج الربع سنوية لشركة أرامكو السعودية، خلال عامي 2021 و2022، بعد تعافي أسواق النفط العالمية من تداعيات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، الذي سيطر على العالم في نهاية عام 2019، واستمر خلال العام 2020.

وسجلت الشركة أعلى أرباح ربع سنوية لها منذ الإدراج، الربع الثاني من عام 2022، عندما قفزت أرباح الشركة بنسبة 90.26%، إلى 181.64 مليار ريال، مقابل 95.47 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق.

وكانت ثاني أعلى الأرباح بالربع الثالث من العام نفسه (2022)، بصافي ربح بلغ 159.12 مليار ريال مقارنة بأرباح بلغت 114.09 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، بارتفاع نسبته 39.47%.

وفي المقابل، سجلت الشركة أقل أرباح ربع سنوية منذ الإدراج خلال الربع الثاني من عام 2020، الذي شهد تداعيات كورونا، عندما هبط أرباح الشركة بنسبة 73.41% إلى 24.62 مليار ريال.

وفي الربع الثالث من نفس العام (2020)، سجلت شركة أرامكو السعودية ثاني أقل أرباح ربع سنوية منذ الإدراج، بصافي أرباح بلغ 44.21 مليار ريال، مقابل 79.84 مليار ريال للفترة نفسها من العام السابق، بتراجع نسبته 44.63%.

النتائج السنوية منذ الإدراج

وعلى صعيد نتائج شركة أرامكو السنوية منذ إدراجها بالسوق السعودي، فقد جاء سجلت أرباح الشركة نموا ملحوظا بالعام 2022، وحققت الشركة قفزة بالأرباح في العام السابق (2021)، مقابل تراجع أرباح الشركة في باقي الأعوام.

وكانت أعلى أرباح سنوية لأرامكو منذ الإدراج في عام 2022، بصافي ربح بلغ 604 مليارات ريال، مقابل 412.4 مليار ريال بالعام السابق، بنسبة نمو بلغت 46.46%.

وعزت الشركة ارتفاع صافي الأرباح في عام 2022 إلى ارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المباعة، والزيادة القوية في هوامش الربح من أعمال التكرير.

وسجلت الشركة أعلى نسبة نمو بالأرباح السنوية، منذ الإدراج في عام 2021، عندما قفزت أرباح الشركة بنسبة 124.42%، لتصل إلى 412.4 مليار ريال مقابل 183.76 مليار ريال في العام السابق.

وقالت الشركة إن الزيادة الكبيرة في صافي الأرباح في عام 2021، تعكس في المقام الأول تأثيرارتفاع أسعارالنفط الخام، وتوحيد نتائج أعمال سابك لسنة كاملة، والزيادة الكبيرة في هوامش الربح من أعمال التكريروالكيميائيات.

أداء السهم

وعن الأداء السنوي لسهم أرامكو السعودية، منذ العام 2019، الذي شهد أهم المحطات لسوق الأسهم السعودية، بانضمام عملاق النفط السعودي، للأسهم المدرجة بالسوق، فقد تعرض السهم لتقلبات هادئة خلال تلك الفترة.

وسجل سهم 'أرامكو' ارتفاعا نسبته 10.16%، بنهاية عام 2019، وذلك خلال الفترة من 11 ديسمبر 2019، وحتى نهاية العام، لينهي السهم آخر جلسات عام 2019 عند مستوى 35.25 ريال، وكان سعر الإدراج عند 32 ريالا.

وسجل السهم أعلى مكاسب سنوية له في عام 2023، بنسبة ارتفاع بلغت 13.78%، مضيفا 4.02 ريال إلى رصيده صعد بها إلى مستوى 33.20 ريال، مقابل 29.18 ريال بنهاية العام السابق.

وفي المقابل، تكبد سهم 'أرامكو' أعلى خسائر سنوية منذ الإدراج، في عام 2024، عندما هبط السهم 15.50%، إلى مستوى 28.05 ريال، فاقدا 5.15 ريال من قيمته، وذلك مقارنة بإغلاق السهم في نهاية العام السابق (33.20 ريال).

رئيس 'أرامكو' يبدي تفاؤله تجاه أسواق النفط

وأكد رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين بن حسن الناصر، أن 'أرامكو' تستطيع الحفاظ على طاقتها الإنتاجية البالغة 12 مليون برميل يومياً لمدة عام كامل دون أي تكلفة إضافية؛ مما يُكرّس مكانتها كمورد موثوق لإمدادات الطاقة العالمية.

وعبَر الناصر، في منتدى إنرجي إنتلجنس بالعاصمة البريطانية لندن، عن تفاؤله حيال آفاق سوق النفط، مؤكداً أن الطلب العالمي يتمتع بالمتانة كما أن العوامل الأساسية للسوق ما زالت 'قوية'.

وتوقع الناصر، أن يسجّل الطلب نمواً يتراوح بين 1.2 و1.4 مليون برميل يومياً خلال العام المقبل 2026م؛ بما يتماشى مع التقديرات الصادرة عن منظمة البلدان المصدرة للبترول 'أوبك' في تقريرها الأخير.