اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
في خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من قرن، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ مشروع معماري ضخم داخل البيت الأبيض، يقضي بهدم جزء من الجناح الشرقي لبناء قاعة رقص فاخرة بتمويل خاص، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية.
مشروع ضخم بتمويل خاص وتكلفة 250 مليون دولار
ووفقًا لتقارير نشرتها صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك بوست، بدأت فرق البناء بالفعل إزالة أجزاء من الواجهة الشرقية، بينما ظهرت في صور أخرى أعمال التشييد الأولية.
وأكد ترامب، في منشور عبر منصته 'تروث سوشيال'، أن المشروع 'لن يكلّف دافعي الضرائب أي أموال'، موضحًا أنه ممّول بالكامل من متبرعين وطنيين وشركات أمريكية كبرى.
وقال ترامب: 'يشرفني أن أكون أول رئيس يطلق مشروع قاعة الرقص الجديدة في البيت الأبيض دون أي تكلفة على الشعب الأمريكي'.
وبحسب 'نيويورك بوست'، تبلغ تكلفة المشروع نحو 250 مليون دولار، وتمتد القاعة على مساحة تقارب 90 ألف قدم مربع (8،300 متر مربع)، لتستوعب ما بين 650 إلى 999 ضيفًا، وتُطل مباشرة على نصب واشنطن التذكاري.
يعود بناء الجناح الشرقي الحالي إلى عام 1942 في عهد الرئيس فرانكلين روزفلت، حيث شُيّد فوق مخبأ للطوارئ ويضم مكاتب السيدة الأولى ومدخل الزوار الرسمي.
وتوضح تقارير 'واشنطن بوست' أن الجناح يعاني من ضيق المساحة وصعوبة استيعاب أعداد كبيرة من الضيوف، ما اضطر إدارات سابقة إلى إقامة الفعاليات في خيام مؤقتة بالحديقة الجنوبية.
ويرى ترامب أن القاعة الجديدة ستُشكل حلًا دائمًا لمشكلة المساحة، مؤكدًا أن تصميمها سيحافظ على الطراز المعماري الكلاسيكي للبيت الأبيض، مع تزويدها بأنظمة أمان حديثة وجدران مضادة للرصاص.
حفل خاص للمانحين وشركات كبرى ضمن الداعمين
وذكرت صحيفة 'الجارديان' أن ترامب أقام حفل عشاء خاصًا في البيت الأبيض لتكريم المانحين الذين ساهموا في تمويل المشروع، بحضور ممثلين عن شركات كبرى بينها أمازون، أبل، ميتا، جوجل، مايكروسوفت، ولوكهيد مارتن.
وخلال الحفل، كشف الرئيس عن تفاصيل التصميم الجديد، مؤكدًا أن القاعة ستكون 'رمزًا للفخامة الأمريكية' ومجهزة لاستضافة حفلات رسمية وتنصيب رئاسية مستقبلية.
جدل سياسي واسع ومعارضة في الكونجرس
الخطوة أثارت موجة انتقادات حادة داخل الكونجرس؛ إذ قدّم النائب الديمقراطي مارك تاكانو مشروع قانون يمنع أي أعمال تجديد في البيت الأبيض خلال فترات إغلاق الحكومة الفيدرالية، معتبرًا أن المشروع 'غير ملائم في ظل تعطّل المؤسسات العامة'.
أما الجمهوري السابق جو والش فكتب على منصة X: 'إذا ترشحت للرئاسة في 2028، سأستخدم جرافة لهدم قاعة ترامب لأنها تدنيس لبيت الشعب'.
في المقابل، دافع الجمهوري دوج بلينجز عن المشروع، مؤكدًا أن 'كثيرًا مما يُتداول حوله مضلل'، موضحًا أن الهدم 'لا يشمل الجناح التاريخي نفسه، بل الممر الخارجي المغطى بين السكن الرئاسي والجناح الغربي'.
موعد الافتتاح المتوقع
ووفقًا لتقارير 'واشنطن بوست' و'الجارديان'، يُتوقع اكتمال المشروع قبل نهاية ولاية ترامب الثانية في يناير 2029، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يضيف قاعة رقص كاملة إلى البيت الأبيض منذ أكثر من مئة عام.


































