اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، مدعومة بقرار الولايات المتحدة والصين تمديد هدنة الرسوم الجمركية المتبادلة، ما خفّض المخاوف المتعلقة بتراجع الطلب على الوقود في أكبر اقتصادين مستهلكين للخام في العالم.
وبحلول الساعة 00:15 بتوقيت جرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 26 سنتًا، أي بنسبة 0.39% لتصل إلى 66.89 دولارًا للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتًا أو بنسبة 0.34% مسجلة 64.18 دولارًا للبرميل.
وكان مسؤول في البيت الأبيض قد أكد أمس الإثنين توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بتمديد هدنة الرسوم الجمركية مع الصين لمدة 90 يومًا إضافية، وذلك قبيل عودة الرسوم الأمريكية على السلع الصينية إلى مستويات مرتفعة كانت مهددة بالعودة خلال ساعات.
وجاء هذا القرار ليبعث الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، مما قد يساهم في تجنب فرض حظر تجاري واسع النطاق يضر بالنمو الاقتصادي العالمي ويؤثر سلبًا على الطلب العالمي على النفط.
في سياق متصل، يترقب المستثمرون أيضًا الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس بمدينة ألاسكا، حيث من المتوقع مناقشة جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا. ويأتي هذا الاجتماع وسط تصاعد الضغوط الأمريكية على روسيا، بما في ذلك تهديدات بفرض عقوبات مشددة على الدول التي تشتري النفط الروسي مثل الصين والهند إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال دانيال هاينز، خبير السلع في بنك 'إيه.إن.زد'، في مذكرة صادرة: 'أي اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا من شأنه أن يخفف من خطر تعطل إمدادات النفط الروسي في السوق العالمية.'
وكان ترامب قد حدد الجمعة الماضية موعدًا نهائيًا لروسيا للموافقة على شروط السلام في أوكرانيا، مهددًا بفرض عقوبات إضافية على مشتري النفط الروسي، كما دفع الهند لتقليل وارداتها من الخام الروسي.
وفي الوقت نفسه، تضغط واشنطن على بكين لوقف شراء النفط الروسي، مع التهديد بفرض رسوم جمركية ثانوية إذا لم تلتزم بذلك.
ومن المتوقع أن تركز الأسواق أيضًا على بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها اليوم الثلاثاء، والتي قد تعطي مؤشرات حول توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) فيما يخص أسعار الفائدة وأي إشارة إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة قريبًا من شأنها دعم أسعار النفط.