اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
كشف باحثون من المعهد الدنماركي لعلم الأورام عن ارتباط مقلق بين تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بأورام الدماغ، وذلك بعد تحليل بيانات صحية لنحو 4 ملايين شخص على مدار 21 عامًا.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة 'Neurology'، إلى أن التعرض الطويل الأمد للجسيمات الدقيقة (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين وملوثات أخرى، يرتبط بزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بالورم السحائي، أحد أكثر الأورام شيوعًا في الجهاز العصبي المركزي.
وجد الباحثون أن كل زيادة بمقدار 4 ميكروغرامات/متر مكعب في تركيز PM2.5، تُقابلها زيادة بنسبة 21% في احتمالية الإصابة بالورم السحائي. وهذه النتيجة تعزز المخاوف من أن تأثير التلوث يمتد إلى ما هو أبعد من الرئتين والقلب، ليشمل أيضًا الدماغ.
أوضح العلماء أن الجسيمات الدقيقة للغاية قادرة على اختراق الحاجز الدموي الدماغي، ما قد يفسر آلية تأثيرها على أنسجة الدماغ وتطور الأورام، ومع أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أنها تدعم فرضية تأثير التلوث على الجهاز العصبي.
دعا الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم آلية هذا التأثير بشكل أعمق، وتقييم السبل الوقائية الممكنة، وأكدوا أنه إذا أثبتت الأبحاث المستقبلية وجود علاقة سببية مؤكدة، فإن جهود الحد من تلوث الهواء ستُصبح أداة وقائية مهمة ضد بعض أنواع أورام الدماغ.