اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
طهران – شهاب
أكد الباحث والمحلل السياسي الإيراني، سعيد شاوردي، أن إيران ستبقى ركيزة أساسية في دعم محور المقاومة في المنطقة، رغم الضغوط الدولية والتصعيد الأمريكي والإسرائيلي، مشددًا على أن طهران ماضية في برنامجها النووي ولن تتراجع عنه مهما بلغت حدة التهديدات أو حجم العدوان.
وفي تصريحات خاصة لوكالة شهاب للأنباء، قال شاوردي إن 'محور المقاومة والممانعة ليس أداة بيد إيران كما يدّعي البعض، بل هو جبهة دفاعية إقليمية مطلوبة تعمل لحماية شعوبها وقضاياها، و تتصدى لأطماع الاحتلال الإسرائيلي والداعمين له'.
وأضاف أن 'إيران تعلن صراحة دعمها لهذا المحور، لكنها لا تملي عليه قراراته ولا تديره لمصالحها الخاصة كما تروج بعض الجهات المعادية'.
تحالفات طبيعية في وجه التهديدات
واعتبر شاوردي أن تشكيل تحالفات إقليمية لمواجهة الاحتلال والسيطرة الخارجية أمر طبيعي وتاريخي، لافتاً إلى أن إيران تدعم محور المقاومة كجزء من تحالف دفاعي مشروع، وليس ككيان تابع لها.
وأكد أن 'المنطقة تواجه مشروعا استعماريا صهيونيا واضح المعالم، ومواجهته تتطلب اصطفافا جادا وقوى ممانعة حقيقية، وإيران لن تتخلى عن موقعها في هذا الخط مهما كلف الثمن'.
الرد على اتهامات المتخاذلين
ورفض شاوردي اتهامات بعض الأطراف التي وصفها بـ'المتخاذلة والمنبطحة أمام الاحتلال'، والتي تزعم أن لإيران أذرعًا تحركها حسب مصالحها، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي الأخير كشف زيف هذه الادعاءات، حيث لم تطلب إيران من أي طرف التدخل، سواء في العراق أو اليمن أو غيرها.
وأوضح أن من يعمل على 'شيطنة' محور المقاومة يسعى لتبرير عجزه وتخاذله عن مواجهة المشروع الصهيوني، مشيرًا إلى أن إيران كان يمكنها، لو أرادت التطبيع كما فعل البعض، أن تتحول إلى قوة إقليمية عظمى بدعم أمريكي إسرائيلي، لكنها اختارت أن تبني قوتها بكرامة وسواعد أبنائها.
البرنامج النووي
وشدد شاوردي على أن طهران لن تتراجع عن حقها المشروع في تطوير برنامجها النووي السلمي، مشيرًا إلى أن الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية وحتى التهديدات العسكرية لن تثني إيران عن المضي قدمًا في هذا المسار. وقال: 'إيران قادرة على إعادة بناء منشآتها النووية في مواقع أشد تحصينًا، ولن تتمكن أي قوة في العالم من تدميرها أو وقفها عن التطوير'.
وأضاف أن مشاركة إيران في أي مفاوضات قادمة مع الولايات المتحدة ستكون مشروطة برفع العقوبات بشكل كامل، والاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم وإجراء الأبحاث السلمية، محذرًا من أن طهران لن تنجرّ إلى مفاوضات عبثية أو تفاهمات مجتزأة.
الرد العسكري وتعزيز الجبهة الداخلية
وتحدث شاوردي عن الجاهزية العسكرية الإيرانية، معتبرًا أن الحرب الأخيرة أثبتت جانبًا من قوة الدفاع الإيرانية، التي تعتمد إلى حد كبير على صناعات وطنية. وأشار إلى أن الجيش الإيراني يعمل على تطوير قدراته بشكل متسارع، بعد تحليل الثغرات ونقاط الضعف لدى العدو خلال المواجهات الأخيرة.
كما كشف عن تمكن الأجهزة الأمنية الإيرانية من تفكيك عدد كبير من شبكات التجسس التابعة للاحتلال الإسرائيلي، واعتقال مئات المشتبه بهم، في إطار جهود لتحصين الجبهة الداخلية ومعالجة نقاط الاختراق.