اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت شوارع قطاع غزة، ولا سيما منطقة مواصي خان يونس، خلال الأيام الماضية حملة موسعة نفذتها الأجهزة الأمنية لتنظيم البسطات العشوائية المنتشرة في الأسواق والطرقات العامة، بهدف إعادة الانضباط المروري وتحسين المظهر الحضري للمدن.
وأشاد مواطنون بهذه الخطوة الأمنية التي وصفوها بـ'الضرورية'، بعد أن كانت البسطات العشوائية تعيق حركة السير وتتسبب في ازدحام خانق داخل مراكز المدن والأسواق الشعبية، خصوصًا في ساعات الذروة.
وأكد عدد من المواطنين في أحاديث لـ فلسطين أون لاين أن الحملة تعكس جدية الجهات المختصة في فرض النظام العام وتسهيل حركة المرور، موضحين أن استمرار مثل هذه الجهود يعزز من الأمن المجتمعي والتنظيم الاقتصادي في القطاع.
وفي الوقت نفسه، طالب مواطنون الجهات الحكومية بمواصلة دورها في ضبط الأسعار، خاصة بعد ملاحظات حول ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية بالتزامن مع تحسن حركة الأسواق، مشددين على أن الانضباط الأمني يجب أن يترافق مع رقابة اقتصادية فعالة لحماية المستهلكين.
واعتبر مواطنون أن هذه الخطوات تمثل تحولًا إيجابيًا في إدارة الشأن العام داخل قطاع غزة، وتدل على تنامي الوعي بأهمية النظام والنظافة العامة كجزء من الاستقرار المجتمعي والاقتصادي.
في منطقة مواصي خان يونس، التي شهدت تنظيمًا واسعًا للبسطات العشوائية، أكد المواطن أحمد اللحام أن الخطوة الأمنية ضرورية جدًا لضبط الشوارع من الازدحام الكبير وتعدي أصحاب البسطات على الطرقات.
وقال اللحام لـ 'فلسطين أون لاين': 'الخطوة الأمنية مهمة وكان يجب أن تأتي منذ وقت طويل، لأن أصحاب البسطات لم يتركوا للمشاة مكانًا للسير، ووضعوا بسطاتهم في منتصف الطريق، وسط معاملة سيئة مع الناس'.
وأضاف اللحام: 'ننتظر خلال الأيام القادمة أيضًا ضبط الأسعار وملاحقة المحتكرين ومن يرفعون الأسعار من التجار على المواطنين، خاصة أن طريقة البيع الحالية جنونية، فلا يعقل أن يُباع كيلو الطماطم بـ40 شيكلًا، وكذلك التفاح والمجمدات'.
كما أشاد المواطن محمود قنن بخطوة الأجهزة الأمنية، معتبرًا أنها مهمة جدًا لعودة مظاهر الأمن والنظام إلى الطرقات في قطاع غزة بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال.
وقال قنن لـ'فلسطين أون لاين': 'أصحاب البسطات اعتبروا أن البلد بلا نظام أو قانون أو حتى أمن، فاستغلوا الحرب وجرائم الاحتلال بوضع بسطاتهم في أماكن مرور الناس، ما أعاق الحركة وأضر بالمواطنين'.
وأوضح أن خطوة الأجهزة الأمنية في شارع النص بمنطقة مواصي خان يونس رائعة، كونها ستحل مشكلة ازدحام عانى منها الناس لمدة عامين خلال الحرب، ولم يستطع أحد التعامل مع أصحاب البسطات أو إلزامهم بالابتعاد عن الطرقات.
وطالب المواطن أحمد السطري الأجهزة الأمنية بضرورة ملاحقة كبار التجار الذين يرفعون الأسعار بشكل غير مبرر، والوقوف إلى جانب المواطنين في مواجهة هذه الظاهرة.
وقال السطري في حديثه لـ 'فلسطين أون لاين': 'التجار معروفون، وهم من يعبثون بأمن الناس الاقتصادي من خلال احتكار السلع وبيعها بأسعار جنونية، رغم أن البضائع متوفرة بكثرة في الأسواق'.
وأضاف: 'خطوة ضبط الأسواق ممتازة، لكنها تحتاج إلى استكمال من خلال ضبط الأسعار وملاحقة المحتكرين وإيقاع العقوبات بحقهم، للمساهمة في خفض الأسعار وتحقيق العدالة للمواطنين'.