اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ180 على التوالي، ولليوم الـ166 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني، وصمود شعبي متواصل رغم بطش الاحتلال.
وتشهد محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، بحسب اللجنة الإعلامية للمخيم، تصعيدًا ميدانيًا واسعًا ينفذه جيش الاحتلال، وذلك عقب تنفيذ عملية دهس نوعية قرب مفرق 'بيت ليد' غرب طولكرم، يوم أمس، أسفرت عن إصابة 9 جنود إسرائيليين بجراح متفاوتة، بينهم حالات خطيرة.
وقالت اللجنة إن قوات الاحتلال نفذت حملة ملاحقة وعمليات تمشيط مكثفة، حيث دفعت بتعزيزات كبيرة إلى محيط بلدة بيت ليد وأطراف مستوطنة 'كفار يونا' غرب المدينة، وشرعت بحملة تمشيط موسعة لملاحقة منفذ عملية الدهس الذي انسحب من المكان، في وقت انتشرت فيه وحدات عسكرية إسرائيلية على طول الجدار الفاصل بين طولكرم وقلقيلية.
وأضافت أن قوات الاحتلال أغلقت حاجزي جبارة وعنّاب العسكريين في محيط طولكرم، فيما أطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المركبات الفلسطينية في محيط بوابة جبارة جنوب المدينة.
وأشارت إلى أن العملية النوعية جاءت بعد تصعيد الاحتلال محاولاته لإنهاء العمل المقاوم في المخيمات الفلسطينية ولا سيما في شمال الضفة، وعقب قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير بضم الضفة الغربية فعليًا تحت السيادة الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن العملية أتت من مناطق محاذية لمواقع التماس والمخيمات المقاومة، ما يعكس تعقيد المشهد الأمني وتحدي الفلسطينيين للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عتيل شمال طولكرم وداهمت منزل الأسيرين ثائر ومصعب إقطيش، وخلّفت دمارًا واسعًا داخل المنزل، كما أطلقت قنابل ضوئية خلال اقتحامها البلدة مساء الأربعاء، ضمن حملة التفتيش والملاحقة.
ونفذت قوات الاحتلال اقتحامات متزامنة في أحياء ومخيمات واستمرت الاقتحامات في ضاحية شويكة شمال المدينة، وبلدة بلعا شرقًا، وحي الرشيد في ضاحية ذنابة، حيث احتجزت قوات الاحتلال شابًا واعتدت عليه بالضرب المبرح، ما أسفر عن إصابته بجراح، في وقت يشهد فيه مخيم طولكرم دمارًا واسعًا جراء الاقتحامات المتكررة.
وأدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
اقرأ المزيد: جيش الاحتلال يقتحم منازل في القدس ويفتشها ويخرب محتوياتها