اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
(CNN)-- أحيا الفلسطينيون في غزة ذكرى مرور 600 يوم على بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث دعا البعض الولايات المتحدة ودولًا غربية أخرى إلى إنهاء هذا الصراع المدمر.
وفي حديثه لشبكة CNN من دير البلح وسط غزة، قال أبو عمرو: '600 يوم مرت علينا وكأنها 600 عام'.
وأضاف الرجل الفلسطيني أن المدنيين يخشون الموت إما بسبب الغارات الإسرائيلية أو الجوع، مع وصول مساعدات محدودة إلى القطاع بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعًا.
وقال أبو عمرو: 'الجوع يقتلنا'، داعيًا الولايات المتحدة إلى إنهاء دعمها لإسرائيل والتوسط لإنهاء الحرب.
وقال: 'ندعو أمريكا، وندعو جميع الدول الغربية إلى الوقوف معنا'.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 54 ألف غزّي قُتلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل 600 يوم. ولا تُفرّق الوزارة بين المدنيين والمسلحين.
وانهار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في غزة، والذي بدأ في أواخر يناير/كانون الثاني، في 18 مارس/آذار، مع استئناف إسرائيل قصفها. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 3900 فلسطيني منذ ذلك الحين.
وقال عزيز الكحلوت، وهو نازح فلسطيني آخر يعيش في دير البلح: 'لم تفارقنا رائحة الموت منذ 600 يوم'، مضيفًا أن المدنيين في غزة 'رهائن' مع استمرار الحرب.
وأضاف: 'لقد أمضينا 600 يوم بين النزوح، والبحث عن الضروريات اليومية، والسعي للبقاء على قيد الحياة'.
وقال مهدي ثابت، وهو فلسطيني من حي الرمال في مدينة غزة، إنه لا يوجد طعام في القطاع، وأن المدنيين تُركوا ليعيشوا بين الحشرات والأمراض. قال: 'أصبحت غزة غير صالحة للسكن'.
أم موسى، وهي أم فلسطينية فقدت منزلها وابنها الأكبر، قالت إن الأيام الستمائة الماضية كانت 'جحيمًا'، موضحة: 'لقد كان جحيمًا بكل معنى الكلمة'.
جاءت حرب إسرائيل على غزة ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل واحتجاز 251 رهينة. ولا يزال 58 إسرائيليًا محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. إحدى الجثث التي لا تزال محتجزة في غزة لجندي متوفى من عام 2014.
وأدت الحرب إلى نزوح جميع سكان غزة تقريبًا، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، وتدمير مساحات شاسعة من القطاع، وتسببت في أزمة إنسانية تتفاقم بسرعة.
في أوائل مارس/آذار، فرضت إسرائيل حصارًا لمدة 11 أسبوعًا على المساعدات الإنسانية، مما دفع سكان القطاع نحو المجاعة. وقال مسؤولو الصحة إن 60 طفلًا لقوا حتفهم حتى الآن بسبب سوء التغذية.
بدأ أول استئناف للمساعدات الإنسانية المتدفقة إلى القطاع المحاصر الأسبوع الماضي. ولكن الثلاثاء، اندلعت حالة من الفوضى في موقع لتوزيع المساعدات في غزة تديره جماعة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة، حيث هرع آلاف الفلسطينيين اليائسين لتلقي الإمدادات الغذائية.
وأطلقت القوات الإسرائيلية طلقات تحذيرية في الهواء، وانسحب المقاولون الأمريكيون المشرفون على الموقع لفترة وجيزة.