اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، من أن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بلغت مستويات مأساوية تُذكر بالمجاعات الكبرى التي اجتاحت إثيوبيا وبيافرا في القرن العشرين، مشددًا على أن 'المجاعة تحدث الآن بالفعل' في معظم مناطق القطاع.
وقال مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، روس سميث، إنّ ما تشهده غزة 'لا يُشبه أي أزمة إنسانية في هذا القرن'، موضحًا في تصريح بالفيديو من روما: 'هذا يُعيد إلى الأذهان كوارث مجاعات إثيوبيا أو بيافرا التي أسفرت عن مقتل أكثر من مليون شخص'.
وجاءت هذه التصريحات عقب تقرير حديث صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، التابع للأمم المتحدة، أكد فيه أن 'أسوأ سيناريو مجاعة يتحقق الآن' في غزة، ودعا إلى السماح الفوري ودون عوائق بوصول المساعدات الإنسانية باعتبارها الوسيلة الوحيدة لوقف 'الجوع والموت'.
وأضاف سميث: 'هذه ليست مجرد تحذيرات، بل نداء عاجل للتحرك. كارثة تتكشف أمام أعيننا، على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفزيون'.
وفي السياق ذاته، صرّح جان مارتن بوير، مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية في برنامج الأغذية العالمي، أن الأدلة الميدانية 'تُظهر بوضوح أن المجاعة قد بدأت فعليًا'، مؤكدًا أن 'مستويات استهلاك الغذاء وسوء التغذية بلغت في يوليو مستويات غير مسبوقة منذ بدء النزاع'.
وأشار بوير إلى أن مدينة غزة تجاوزت عتبة المجاعة للمرة الأولى، بينما تزداد معدلات الوفاة المرتبطة بالجوع يومًا بعد يوم.
من جهتها، حذّرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من أن الظروف الكارثية تطال النساء والفتيات بشكل خاص، حيث 'تجد الكثيرات أنفسهن أمام خيارين: الموت جوعًا داخل مراكز الإيواء، أو الخروج بحثًا عن الطعام والماء مع تعرّضهن لخطر القتل'.
وتابعت الهيئة: 'الأمهات يشاهدن أطفالهن يتضورون جوعًا أمام أعينهن'، داعية إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ الأرواح.
كما شدد سميث على أن إدخال المساعدات عبر المعابر البرية أكثر جدوى وأمانًا من الإسقاط الجوي، الذي غالبًا ما يتسبب بإصابات، مؤكّدًا أن 'الحل العملي جاهز عند حدود غزة، والمساعدات بانتظار السماح بالعبور'.
اقرأ/ي أيضاً: الصحة العالمية تطالب بإدخال الغذاء والدواء لوقف وفيات المجاعة بغزة