اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة سوا الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، لقاء مطولا في نيويورك مع مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنر والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، لبحث خطة ترامب المؤلفة من 21 بندا لإنهاء الحرب على غزة .
واستمرت المحادثات من مساء الأحد حتى ساعات فجر الاثنين، تخللتها جلسات عمل وصياغة متكررة لبنود الاتفاق، وسط حديث عن تضييق الفجوات بين الجانبين، وتعديلات من قبل نتنياهو، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية.
إقرأ أيضاً: تفاصيل تنفيذ الاتفاق - ماذا سيبحث لقاء ترامب ونتنياهو الليلة بشأن غزة؟
وأفادت مصادر مطلعة بأن التعديلات التي طالب بها نتنياهو على خطة ترامب خلال المباحثات الأخيرة، تجعل الخطة صعبة التفسير والتطبيق.
وأوضحت المصادر أن الصياغات التي أدخلت على الخطة غير واضحة، ولا تتضمن آليات تنفيذ واضحة، سوى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وإدخال المساعدات الإنسانية، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق شامل وسريع بشأن إنهاء الحرب.
وبحسب تعديلات نتنياهو، فإنه يريد للاتفاق أن يعكس ميزان القوة العسكري في غزة.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية عن تقدم ملموس في المحادثات التي جرت بين نتنياهو ومبعوثي الرئيس ترامب.
وذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماعات امتدت حتى ساعات الفجر، وشهدت عدة مسودات وتعديلات على بنود الخطة، بمشاركة نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، فيما أكد البيت الأبيض أن فرص إبرام اتفاق آخذة في الازدياد.
وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن الطرفين 'قريبان جدًا من التوصل إلى تفاهمات' بعد عدة مسودات وتعديلات، مشيرًا إلى وجود 'أجواء جيدة وتقدم ملحوظ نحو اتفاق'.
من جانبها، نقلت صحيفة 'هآرتس' عن مصدر مطلع أن الخلافات بين الجانبين تتقلص، بينما قالت يديعوت أحرونوت إن إسرائيل باتت 'قريبة جدًا من التوصل إلى تفاهمات'.
أما موقع أكسيوس الأميركي فنقل عن مسؤول في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وإسرائيل 'اقتربتا كثيرا من الاتفاق'، لكنه شدد على أن موافقة حركة حماس ضرورية قبل إتمام أي اتفاق رسمي.
وخلال النقاشات، غادر ويتكوف الفندق لفترة قصيرة، فيما واصل كوشنر المداولات مع نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. وأكدت مصادر مطلعة أن التباينات تقلصت بشكل كبير.
ومن المقرر أن يغادر نتنياهو نيويورك متوجهًا إلى واشنطن صباح الإثنين بالتوقيت المحلي، حيث سيلتقي الرئيس ترامب في البيت الأبيض عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت إسرائيل. وسيسبق اللقاء مؤتمر صحفي مشترك وغداء عمل، وهو ما يعتبر مؤشرا على تقارب المواقف.
وخلال إحدى فترات الاستراحة من الاجتماعات، التقى نتنياهو وفدا من مجلس المستوطنات الذي يضغط باتجاه تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وأكد نتنياهو أمام الوفد أنه سيناقش القضية مع ترامب، لكنه شدد على 'ضرورة التعامل مع واقع معقد'، قائلاً: 'هناك رئيس متعاطف، وتذكروا عهد أوباما حين قال إنه لن تبنى ولو لبنة واحدة'.
في المقابل، شدد أعضاء الوفد على أن هذه 'فرصة سانحة لتطبيق السيادة'، خصوصا في مواجهة التحركات الأوروبية، مثل مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية ودعم حل الدولتين.