اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
حذرت محافظة القدس الفلسطينية، الأربعاء، من حفريات إسرائيلية حول المسجد الأقصى تستهدف معالم فلسطينية تاريخية ودينية، في انتهاك لقانون 'الوضع القائم'.
وأشار مستشار محافظة القدس، معروف الرفاعي، إلى أن استمرار الأعمال الإسرائيلية بالحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك، خاصة حفر أنفاق تربط بين عدد من المواقع الاستعمارية، يأتي في إطار مخطط لتهويد المعالم التاريخية والإسلامية في القدس القديمة يتعارض مع الشرائع والقوانين.
وأضاف أن 'الأنفاق تربط بين ما تسميه سلطات الاحتلال 'مدينة داود' مرورا بممرات أُنشئت على شكل حوائط حجرية'.
وأوضح أن 'معظم الأنفاق كانت في الأصل ممرات مائية تاريخية جرى تجفيفها وتحويلها إلى أنفاق ومتاحف وكنس يهودية، ومنها نفق تاريخي كان يُعرف باسم ‘سوق الجبانة’، حيث حوله إلى مسار سياحي يهودي، وهو ما يهدد البنية التحتية أسفل المسجد الأقصى'.
وتابع الرفاعي أن 'الحفريات قد تُسبب تدمير بعض المعالم الفلسطينية، مثل المنازل الأثرية والمدارس العتيقة، وكذلك التأثير في التربة تحت المسجد الأقصى، ما يهدد استقرار الأساسات'.
وشدد على أن 'الحفريات تفتقر إلى المنهجية العلمية وتعد انتهاكا لقانون الوضع القائم بما يؤكد أنها ذات أهداف سياسية بحتة'.
و'الوضع القائم' هو الذي ساد قبل احتلال إسرائيل لمدينة القدس الشرقية عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.
وقال الرفاعي إن الأنفاق تسعى إلى 'فرض السيطرة الإسرائيلية على المقدّسات في القدس، في خطوة تثير القلق على مستقبل المدينة المقدسة وهويتها الفلسطينية، وهي جزء من مشروع سياسي طويل الأمد يهدف إلى تهويد المدينة القديمة وتغيير معالمها'.
وأضاف أن الحفريات الإسرائيلية تركز على تدمير المعالم الدينية بما في ذلك أسوار المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به، في محاولة لفرض سيطرة إسرائيل على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية'.
واعتبر أن إسرائيل 'تهدم المعالم القائمة وتغير الموقع بشكل يتوافق مع الرواية الإسرائيلية'.
وفي سبتمبر/أيلول، افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، نفقا أطلق عليه اسم 'طريق الحجاج'، وهو واحد من عشرات الأنفاق التي تحفرها إسرائيل في البلدة القديمة من القدس وحول المسجد الأقصى.