اخبار فلسطين
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
نشر غيرشون باسكين أحد المخططين الرئيسيين لـ'صفقة شاليط' عام 2011، تدوينة يوم الأحد كشف فيها عن تفاصيل أساسية عما يحدث خلف كواليس المفاوضات مع حماس من أجل إعادة الرهائن.
وقال غيرشون باسكين في تدوينته على منصة 'إكس' بالعربية، 'بالأمس تلقيت رسالة من رئيس فريق التفاوض في حركة حماس'.
وأضاف: 'هاتان الجملتان هما أهم رسالة له للجمهور الإسرائيلي: 'لقد رفضت إسرائيل مرارا وتكرارا اقتراحنا بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وفضلت حلا جزئيا مما يشير بوضوح إلى نيتها في مواصلة الحرب، فضلا عن حقيقة أن قضية الرهائن لا تعتبر مصدر قلق مركزي للجمهور الإسرائيلي'.
وذكر أن رسالة رئيس فريق التفاوض في حركة حماس جاء فيها: 'أما بالنسبة للحكم في غزة بعد الحرب، من وجهة نظرنا، فإن هذه المسألة محسومة تماما، وقد أوضحنا موقفنا: نريد لجنة مهنية مستقلة تحكم غزة بسلطة كاملة ولن تكون حماس جزءًا منها'.
بالأمس تلقيت رسالة من رئيس فريق التفاوض في حركة حماس. وهاتان الجملتان هما أهم رسالة له للجمهور الإسرائيلي:
**'لقد رفضت إسرائيل مرارًا وتكرارًا اقتراحنا بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب. وفضلت حلاً جزئيًا – مما يشير بوضوح إلى نيتها في مواصلة…
وتشير أقوال باسكين إلى أن هناك عرضا على الطاولة من جانب حماس للإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضته مرارا وتكرارا.
والسبت، قال باسكين في تدوينة مطولة تحت عنوان 'التعطيل الناجح للمفاوضات'، إن نتنياهو نجح في إقناع ترامب بأن الصفقة الشاملة لا يمكن تنفيذها الآن لأن حماس لم تستسلم، وإذا انسحبت إسرائيل من غزة، ستعود حماس لملء الفراغ، وسرق المساعدات الإنسانية وبيعها لتمويل إعادة بناء قواتها. لذلك، يجب أن تبقى إسرائيل في غزة حتى تستسلم حماس. (النصر الكامل).
ويبدو أن ترامب صدق الرواية الكاذبة لنتنياهو، لكن عليه أن يفهم أن حماس لن تستسلم لإسرائيل أبدا وستستمر في القتال وقتل الجنود الإسرائيليين طالما هناك وجود عسكري إسرائيلي في غزة.
وأشار إلى أن إسرائيل ستستمر في قتل العديد من الفلسطينيين، مقاتلين وغير مقاتلين، بينهم أطفال كثر.
وأوضح أن إسرائيل حرصت على تعطيل المحادثات في الدوحة من خلال تقديم خرائط لإعادة الانتشار تعلم مسبقا أن حماس سترفضها، مبينا أن ما يسمى بـ 'ممر موراغ' أصبح الآن الخط الفاصل الذي تدعي إسرائيل أن احتلاله ضروري لهزيمة حماس.
وأكد أنه ادعاء مختلق، وهو نفس ما قاله نتنياهو عن مناطق فيلادلفيا ورفح وخان يونس وغيرها.
وذكر أن الإسرائيليين أخبروا الأمريكان أن 'مؤسسة غزة الإنسانية' تعمل الآن بكفاءة وأن المشاكل الأولية قد حُلّت، ويجب على الولايات المتحدة مواصلة دعمها، وهذا كذب، فهذا النظام غير قادر على توفير المساعدات الإنسانية بشكل آمن لـ 2.2 مليون غزي، بينهم مليونان بلا مأوى.
ولفت إلى أن إسرائيل تعمل على إقناع الأمريكيين بجدوى ما يسمى بـ 'مخيم غزة الإنساني' (مخيم الاعتقال) على أنقاض خان يونس، مبينا أنه ليس واضحا ما إذا كانت ستنجح في ذلك، لكن من الواضح أن المجتمع الدولي يرفضه باعتباره غير إنساني وغير قانوني وفقا للقانون الدولي.
وأفاد في السياق بأن ويتكوف لم يذهب إلى الدوحة لأن المفاوضات قد تعطلت ولا يوجد أي فرصة حالية للتوصل إلى اتفاق.
وفي ختام التدوينة يقول باسكين: 'تقييمي هو أنه بينما يريد الأمريكيون صفقة شاملة تشمل إنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن، أقنعهم نتنياهو بأنه يحتاج إلى صفقة جزئية لأسباب سياسية تتمثل في الحفاظ على تماسك حكومته، وأنه بحاجة إلى تأجيل أي اتفاق حتى 28 يوليو عندما يدخل الكنيست في عطلة لمدة 3 أشهر، مما يؤجل خطر انهيار الحكومة على الأقل حتى أكتوبر.. ووافق ترامب على طلب نتنياهو بالتأجيل، وهذا هو الوضع الحالي'.
التعطيل الناجح للمفاوضات
قبل مسيرات مساء السبت المطالبة بالإفراج عن الرهائن، إليكم تحليلي لانهيار المحادثات بين إسرائيل وحماس.
1. نجح نتنياهو في إقناع ترامب بأن الصفقة الشاملة لا يمكن تنفيذها الآن لأن حماس لم تستسلم، وإذا انسحبت إسرائيل من غزة، ستعود حماس لملء الفراغ،…
هذا، وكانت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات قد أكدت أن المحادثات لم تتوقف، وأن الطرفين يواصلان مناقشة الثغرات المتبقية.
ويتمثل جوهر الخلاف في خطوط انتشار الجيش الإسرائيلي بعد التوصل إلى اتفاق محتمل، وخاصة حول منطقة موراغ بين خان يونس ورفح.
هذا، وأفادت 'القناة 12' العبرية نقلا عن مصدر أجنبي مطلع، السبت، بأن إسرائيل ستسلم خرائط جديدة لمسارات انسحاب جيشها من غزة استجابة لطلب من الوسطاء القطريين.
ونقلت القناة عن المصدر قوله: 'القطريون أوضحوا لإسرائيل أن خرائطها السابقة سترفضها حماس وقد تتسبب بانهيار المحادثات، ويتوقع أن تقدم إسرائيل خرائط جديدة لنطاق الانسحاب من قطاع غزة بما فيها السيطرة على محور موراغ'.
وأفادت القناة 12، بأن مفاوضات نهاية الأسبوع لم تشهد محادثات تقارب، فيما لا تزال الفجوة قائمة بشأن نطاق انسحاب الجيش من قطاع غزة.
المصدر: RT