اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
قال المتحدث باسم مستشفى 'شهداء الأقصى' خليل الدقران إن 'المجاعة في قطاع غزة دخلت المرحلة الخامسة'، مشيرًا إلى أن 'الأوضاع الصحية تزداد سوءًا بفعل سياسة تجويع متعمدة ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، مع غياب فعلي للمساعدات الإنسانية التي تصل إلى السكان المحاصرين'.
وأوضح الدقران في مقابلة صحفية اليوم الأحد، أن 'ضحايا سوء التغذية في ازدياد، حيث سُجّلت 175 حالة وفاة بسبب المجاعة، بينها 6 خلال 24 ساعة فقط، إلى جانب آلاف الحالات المرضية التي تستقبلها المستشفيات يوميًا، في ظل عجز كبير في الإمكانيات'.
ووصف مزاعم الاحتلال بشأن إدخال مساعدات غذائية وطبية بأنها 'عارية عن الصحة'، مؤكدًا أن 'ما يدخل فعليًا لا يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات، وغالبًا ما يتم الاستيلاء عليه عند المعابر من قبل مجموعات مسلحة'.
واتهم الدقران المؤسسة الأميركية 'غزة الإنسانية' بتحويل مراكز المساعدات إلى 'مصائد موت'، مشيرًا إلى أن 'جيش الاحتلال يفتح النار بشكل منتظم على المدنيين المتجمعين قرب هذه النقاط، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الجرحى والشهداء'.
وأكد أن 'المنظومة الصحية في غزة على وشك الانهيار الكامل، حيث تجاوزت نسبة إشغال الأسرّة 300%، مما اضطر الكوادر الطبية إلى استخدام الممرات والساحات لعلاج المصابين'.
وأضاف أن 'المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب المزيد، في ظل اكتظاظ غير مسبوق، خاصة في أقسام الأطفال، حيث يُضطر الأطباء إلى وضع 3 إلى 4 أطفال على السرير الواحد، وسط بيئة صحية متدهورة وانتشار الجرذان والحشرات في أماكن النزوح'.
وبحسب تقارير طبية، فإن 'أكثر من 1500 فلسطيني استشهدوا، وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرين بنيران الاحتلال والمتعاقدين مع 'غزة الإنسانية'، منذ تولي المؤسسة الإشراف على المساعدات في أيار/مايو الماضي، وفق بيانات للأمم المتحدة ووزارة الصحة في القطاع.
ويأتي هذا التصعيد بعد زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لأحد مراكز المساعدات في رفح، في وقت يرى فيه مراقبون أن مثل هذه الزيارات باتت تشكل غطاءً سياسيًا لاستمرار الجرائم بحق المدنيين تحت غطاء 'إنساني' زائف.
تجدر الإشارة إلى أن 'مؤسسة غزة الإنسانية' تأسست بعد اندلاع العدوان على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بتمويل أميركي وتنسيق ميداني مع جيش الاحتلال، وروّج لها كمبادرة لتقديم المساعدات في ظل الحصار.
إلا أن تقارير حقوقية وشهادات ميدانية وثّقت انتهاكات وصفت بالخطيرة، من بينها استهداف مدنيين خلال عمليات توزيع المساعدات.
وأكدت جهات حقوقية دولية، بينها منظمات يهودية وأميركية، أن المؤسسة تُشكل خرقًا للمعايير الإنسانية، وتمثل تهديدًا للحياد والشفافية في العمل الإغاثي، محذّرة من استخدامها كوسيلة ضغط سياسي وأمني ضد سكان غزة.