اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما حادا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بعد تصريحات أدلى بها الأخير بخصوص حرب غزة.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: 'مرة أخرى اختار ماكرون الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة ويردد دعايتها الكاذبة، متهما إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية'.
وتابع البيان: 'بدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مرة أخرى إسرائيل بالاستسلام ومكافأة الإرهاب. إسرائيل لن تتوقف أو تستسلم'.
وأكد أن 'رئيس الوزراء نتنياهو عازم على تحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية: إطلاق سراح جميع رهائننا، وهزيمة حماس عسكريا وحكوميا، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل'.
وجاء البيان ردا على تصريحات سابقة أدلى بها ماكرون، وصف فيها ما تقوم به حكومة نتانياهو حاليا في غزة بأنه 'غير مقبول ومخز'.
ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن وصف ما يحدث في غزة بالإبادة، قال: 'ليس من شأن رئيس الجمهورية أن يصف الأمر بالإبادة، بل من شأن المؤرخين'.
وقال ماكرون خلال مقابلة مع محطة 'تي إف 1' التلفزيونية الفرنسية، إن 'الأزمة الإنسانية هي الأكثر خطورة' منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات منذ الثاني من مارس الماضي.
وتابع الرئيس الفرنسي: 'إنها مأساة إنسانية غير مقبولة'.
وذكر ماكرون بأنه كان 'أحد القادة القلائل الذين توجهوا إلى الحدود' بين مصر وغزة، واصفا ذلك بأنه كان 'من أسوأ ما رآه'.
وندد ماكرون بـ'منع الإسرائيليين دخول كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان'، كذلك لفت إلى أن إعادة النظر في 'اتفاقات التعاون' بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل 'مطروحة'.
وطلبت هولندا من المفوضية الأوروبية النظر في ما إذا كانت حكومة نتنياهو ملتزمة بالمادة 2 من اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وذلك تحت طائلة إعادة النظر بالاتفاقية.
وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية 'إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى دراسته'.
وقال ماكرون: 'جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة'، معتبرا أن 'الرافعة بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب'.