اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة راية الإعلامية
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
في حلقة مميزة من برنامج 'ضيف الراية'، استضافت شبكة رايـــة الإعلامية سيدة الأعمال والناشطة المجتمعية نجمة غانم، للحديث عن مسيرتها الطويلة والمميزة التي جمعت بين العمل الأكاديمي، التطوعي، والاستثماري، بالإضافة إلى دورها البارز كممثلة لاتحاد أبناء رام الله في الولايات المتحدة وشبكة الخدمات الإنسانية في فلسطين.
واستهلت غانم حديثها بنظرة حنينية إلى رام الله في طفولتها، حيث كانت المدينة صغيرة، آمنة، وعلاقات سكانها متينة. وأكدت أن التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية أثّرت على تركيبة المدينة، لتتحول اليوم إلى مركز نابض يستقطب الفلسطينيين من جميع أنحاء الوطن.
30 عامًا في التعليم... والاحترام أولًا
من تجربتها الطويلة في التدريس والتي امتدت لـ30 عامًا، تحدثت غانم عن التغير في علاقة الطلاب بالمعلمين، مشيرة إلى أن الطالب في السابق كان أكثر احترامًا والتزامًا، بينما اليوم تراجعت هذه القيم نتيجة تغير نمط الحياة ودور الأهل المتراجع في التربية.
غاصتفي تجربتها كعضو في مجلس بلدي رام الله، مشيرة إلى تحديات مالية وتنظيمية كبيرة، من أبرزها قلة الموارد ومركزية القوانين التي لا تراعي خصوصية التضاريس في المدينة. لكنها شددت على أن العمل البلدي أتاح لها إدراك حجم المسؤوليات التي تقع على عاتق البلديات، وخاصة في القطاعات الثقافية والتنظيمية والخدمية.
كونها ناشطة في العديد من الجمعيات النسوية والشبابية، أكدت غانم أن العمل التطوعي هو ما يعزز شعور الانتماء والمسؤولية المجتمعية، رغم تراجع المشاركة في السنوات الأخيرة بسبب تغير أدوار النساء العاملات. كما شددت على أهمية دعم إدارة الجمعيات للمحافظة على استمرار نشاطها في ظل التحديات المالية.
الاستثمار والتحدي في القطاع الخاص
على الصعيد المهني، تدير غانم شركة 'رام الله للاستثمارات العقارية'، حيث خاضت تحديًا جديدًا في إدارة العمل العائلي والاستثمار في مجال بعيد عن تخصصها. وأكدت على أهمية الشفافية والمصداقية في هذا القطاع، مشيرة إلى أن الكثير من النزاعات سببها غياب الانضباط والمهنية.
وكشفت عن طبيعة عمل اتحاد أبناء رام الله في الولايات المتحدة، الذي تأسس عام 1959 ويقوم بدور إنساني وتعليمي وصحي بارز، خاصة من خلال مشاريع مثل البعثات الطبية، منح التعليم، ومشروع 'الأمل' للشباب الفلسطيني في المهجر.
غزة حاضرة في الدعم والمشاريع
في ظل الحرب الجارية على غزة، تحدثتعن مساهمات الاتحاد في دعم القطاع الصحي من خلال التبرعات، تدريب الكوادر، وتوفير الأطراف الصناعية عبر شراكات مع الجامعات الفلسطينية. كما يتم العمل على مشروع لتجهيز بيت للمسنين في رام الله بتمويل كبير.
ووجهت السيدة غانم رسالة للمرأة الفلسطينية، مشيدة بصمودها، خاصة في قطاع غزة، ومؤكدة على أهمية العلم والانتماء كقوة دافعة للتغيير. وشددت على ضرورة أن تعود الأمهات لدورهن التربوي في ظل التغيرات التي أثرت على أخلاق وسلوك الطلبة في المدارس.
نجمة حنا غانم ليست فقط معلمة أو سيدة أعمال، بل مثال للمرأة الفلسطينية التي تؤمن بالمجتمع وتعمل لأجله. ما بين التعليم، السياسة، العمل الأهلي والاستثمار، خطّت لنفسها مسارًا ملهمًا، يستحق أن يُروى ويُحتذى.