اخبار فلسطين
موقع كل يوم -عرب 48
نشر بتاريخ: ٩ أيلول ٢٠٢٤
'داخل خيمة تفتقر إلى الأدوات التعليمية الأساسية يجتمع الأطفال ليكرروا بصوت عالٍ حروف اللغة العربية متجاوزين أصوات الطائرات والغارات الإسرائيلية التي تملأ المكان'.
على أنقاض منزلها الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بادرت المعلمة الفلسطينية، الغزية، إسراء أبو مصطفى، إلى إقامة 'خيمة تعليمية' للأطفال متحدية بذلك ظروف حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
تغطية متواصلة على قناة موقع 'عرب 48' في 'تليغرام'
لم يكن أمام العشرينية إسراء، خيار سوى استئناف تعليم الأطفال بعد انقطاع الدراسة بسبب الحرب، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، ومن بينها؛ شح الأماكن المناسبة للدراسة وانعدام الموارد الضرورية للتعليم.
المعلمة الغزية تحدت الضغوط النفسية التي يواجهها الأطفال في الحرب، وبادرت إلى تنظيم نشاطات ترفيهية ودروس تعليمية، وفق منهاج التعليم الفلسطيني، لضمان استمرار الدراسة ومحاولة تحقيق 'التوازن بين المتعة والتعلم'.
داخل 'خيمة' تفتقر إلى الأدوات التعليمية الأساسية، يجتمع الأطفال ليكرروا بصوت عالٍ حروف اللغة العربية، متجاوزين أصوات الطائرات والغارات الإسرائيلية التي تملأ المكان.
على أنقاض منزل
توضّح المعلمة إسراء، في تقرير لوكالة 'الأناضول'، أنها بادرت إلى فتح الخيمة التعليمية على أنقاض منزلها، الذي دمره الاحتلال، 'لأقدم دروسًا تعليمية وترفيهية للأطفال'.
وتضيف: 'تستهدف الخيمة الأطفال من مرحلة الروضة وحتى الصف السادس الابتدائي، سعيًا لتوفير التعليم الذي حرموا منه بسبب توقف العملية التعليمية'، لافتة إلى أنه 'هناك إقبال ملحوظ من الأطفال على التعليم، حيث يخشى ذووهم من ضياع مستقبلهم'.
أنشطة ترفيهية
وبجانب العملية التعليمية، تقول المعلمة إسراء، 'نقوم بتنظيم أنشطة ترفيهية داخل الخيمة لتخفيف الضغوط النفسية التي تعرض لها الأطفال'.
تحذيرات أممية
وفي السياق، يُشار إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حذرت، مجددًا، من خطر 'ضياع الأجيال' بغزة لعدم التحاقهم بالمدارس جراء الحرب.
وفي بيان لها، قبل أيام، قال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني،: 'كلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدرسة، زاد خطر ضياع الجيل ما يغذي مشاعر الاستياء والتطرف'.
وأفاد بأنه 'في غزة أكثر من 70 بالمئة من مدارسنا تم تدميرها أو تضررت. الغالبية العظمى تحولت إلى ملاجئ مزدحمة تؤوي مئات الآلاف من الأسر النازحة ولم تعد صالحة للتعليم'.