اخبار فلسطين
موقع كل يوم -راديو بيت لحم ٢٠٠٠
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيت لحم 2000 -قالت رئيسة لجنة المرأة والنوع الاجتماعي في نقابة الصحفيين الفلسطينيين الزميلة ميرنا الأطرش، اليوم الأربعاء، إن إطلاق الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء لعام 2025 يأتي في سياق وطني وإنساني يحمل رسالة واضحة مفادها ضرورة حماية المرأة الفلسطينية، وخاصة الصحفيات، اللواتي يواجهن عنفاً ممنهجاً على المستويين الميداني والرقمي.
وأوضحت الأطرش في حديث خلال برنامج 'يوم جديد' مع الزميلة سارة رزق، الذي يبث عبر أثير راديو 'بيت لحم 2000'، أن الحملة التي أطلقتها نقابة الصحفيين بالتزامن مع حملة الأمم المتحدة العالمية '16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي' تحمل شعار 'صوتها ما غاب'، تأكيداً على أن صوت المرأة الفلسطينية حاضر رغم كل التحديات والظروف القاسية، وأن رسالة الصحفيات لا تنطفئ مهما اشتدت الانتهاكات.
وأكدت أن النقابة خصصت الحملة لإعلاء صوت الشهيدات السبع والثلاثين من الصحفيات الفلسطينيات، وللدفاع عن حقوق الصحفيات اللواتي تعرضن لإصابات وانتهاكات جسيمة خلال عملهن، مشيرة إلى أن العنف الذي تواجهه الصحفيات يشمل الاعتداءات الميدانية، والانتهاكات الرقمية، والعنف النفسي، وهو ما يستدعي جهداً وطنياً ودولياً لحمايتهن ودعم رسالتهن المهنية.
وأشارت الأطرش إلى أن اختيار شعار 'صوتها ما غاب' جاء ليؤكد أن استهداف الجسد لا يعني غياب الصوت أو توقف الرسالة، خاصة في ظل ما تتعرض له الصحفيات في قطاع غزة من عنف ممنهج ومستمر، لافتة إلى أن المشاركة الواسعة في فعاليات إطلاق الحملة رغم الأحوال الجوية الصعبة تعكس إصرار الصحفيات على الدفاع عن حقوقهن وممارسة دورهن المهني.
وبيّنت أن النقابة أطلقت في إطار الحملة وثيقة معيارية خاصة بمناهضة التحرش في المؤسسات الإعلامية، أُعدّت بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، وستعمل النقابة على اعتمادها وتعميمها على جميع المؤسسات الإعلامية بهدف توفير حماية فعالة للصحفيات عبر آليات تبليغ سرية ولجان مختصة لمتابعة الشكاوى بكل سرية واحترافية.
وأوضحت الأطرش أن دور النقابة في حماية الصحفيات العاملات في مناطق النزاع يتمثل في تشكيل ضغط على المؤسسات الحقوقية والدولية لفضح الجرائم المرتكبة بحق الصحفيات الفلسطينيات، وإيصال أصواتهن للعالم، خصوصاً في ظل تزايد المخاطر خلال فصل الشتاء وما يترافق معه من أوضاع إنسانية صعبة تزيد من تحديات عمل الصحفيات.
وأضافت أن النقابة ستواصل متابعة كل شكاوى العنف الرقمي، والعمل على إحالتها للجهات المختصة، إضافة إلى تعزيز برامج التدريب الخاصة بالأمن الرقمي والسلامة المهنية، مبينة أن النقابة نفذت خلال الأشهر الماضية عدة تدريبات في السلامة الرقمية وستكثف جهودها في هذا المجال خلال الفترة القادمة.
وقالت الأطرش إن الحملة الإعلامية الرقمية 'صوتها ما غاب' ستنطلق خلال أيام بعد الإعداد لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وستشارك فيها أعداد كبيرة من الصحفيين محلياً وعالمياً وبمختلف اللغات، بهدف تشكيل ضغط دولي لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق الصحفيات الفلسطينيات وتعزيز الوعي بالعنف الرقمي.
وأكدت أن الخطة تشمل إطلاق فعاليات وندوات في غزة ورام الله وبيت لحم وشمال الضفة، تركز على العنف الرقمي، وسبل حماية الحسابات، وآليات التوثيق الآمن، بالتعاون مع مؤسسات حقوقية وقانونية ودولية، مشيرة إلى أن الهدف المركزي للحملة هذا العام هو تشكيل ضغط عالمي لحماية الصحفيات وتعزيز البيئة الإعلامية الآمنة لهن.
كما شددت على أهمية الوثيقة المعيارية الجديدة التي عملت عليها النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين، والتي ستتيح إطاراً قانونياً لحماية الصحفيات وتعزيز آليات المساءلة داخل المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى برامج تدريبية في الأمن الرقمي والمعرفة القانونية لتمكين الصحفيات من معرفة حقوقهن والدفاع عنها.
وفي ختام حديثها، وجهت الأطرش تحية إجلال لصمود الصحفيات الفلسطينيات، خاصة في قطاع غزة، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلتها 90 صحفية من النقابة وأكثر من 360 صحفية في القطاع لإنجاح الحملة، كما استذكرت الشهيدة شيرين أبو عاقلة ودورها الملهم ومسيرتها التي ستبقى نبراساً للصحفيات الفلسطينيات لمواصلة الدفاع عن رسالتهن الإنسانية والوطنية.
وقدمت الأطرش رسالة دعم للصحفيات اللواتي يواجهن العنف بشجاعة، مؤكدة أن النقابة مستمرة في حمل هذه القضية حتى تحقيق حماية كاملة للصحفيات وتعزيز حضورهن في المشهد الإعلامي الفلسطيني والعالمي.
المزيد من التفاصيل في المقطع الصوتي أدناه:

























































