اخبار فلسطين
موقع كل يوم -رام الله مكس
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
رام الله مكس: اختُتمت اليوم الاثنين فعاليات 'مهرجان جنين للعنب 2025'، واستمر على مدار 3 أيام، بتنظيم من مديرية زراعة جنين، وبالشراكة مع جمعية منتجي العنب في جنين، وغرفة تجارة وصناعة جنين، والإغاثة الزراعية، ومؤسسة كاريتاس القدس، والوكالة الألمانية للتنمية.
أمين الصندوق في جمعية منتجي العنب التعاونية في جنين، ياسر قصاروة يقول إن الأيام التسويقية، على غرار 'مهرجان جنين للعنب 2025'، ويُنظم للسنة التاسعة على التوالي، تُساهم بمساندة مُزراعي العنب بتصريف منتجاتهم الزراعية بشكل مُباشر ودون وسيط، لا سيّما في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية القاسية، التي تواجهها محافظة جنين وتتعرض لعدوان إسرائيلي واسع منذ كانون ثاني – يناير الماضي.
- في ظل الظرف الراهن .. الأسعار المُنافسة في الأيام التسويقية تجذب المُستهلكين
وحول أسعار بيع العنب خلال أيام المهرجان، يؤكد قصاروة البيع بأسعار تفضيلية وعادلة، إذ إن الكيلو الواحد يُباع بـ 5 شواكل في أرض المهرجان، بينما يُباع الكيلو الواحد بـ 8 شواكل في المحال التجارية وأسواق الخضار، مشيراً إلى أن الأسعار التفضيلية تعتبرُ عنصراً جاذباً للمستهلكين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
- عوامل اجتمعت وأدت إلى فشل تصريف وتسويق مُنتج 'العنب الجنيني'، ما هي؟
وخلال حديثه لـ'نشرة وطن الاقتصادية'، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، يُشير قصاروة إلى أن تراجع القدرة الشرائية لعموم العائلات الفلسطينية، تِبعاً للظرف السياسي والاقتصادي الراهن، إضافة إلى ارتدادات العدوان الاسرائيلي المتواصل على جنين، وحرب 'إسرائيل' على اقتصاد الضفة منذ أكتوبر 2023، عوامل اجتمعت وأدت إلى فشل تصريف وتسويق مُنتج 'العنب الجنيني'، ما انعكس سلباً على مُزارعي العنب في جنين، ويُضاف إلى ذلك كله إغلاق أسواق قطاع غزة أمام المُنتجات الزراعية من الضفة، جراء الإبادة المُستمرة والحصار المُشدد على القطاع.
- جنين تحتل الترتيب الثالث في زراعة العنب على مستوى محافظات الضفة بطاقة انتاجية تُقدر بـ12 ألف طن سنوياً
من جهة أخرى يؤكد ضيفُنا أن معاناة مُزارعي العنب في جنين، وتحتل الترتيب الثالث في زراعة العنب على مستوى محافظات الضفة، لا تقتصر على تحديات التسويق فقط، لافتاً إلى شُح المياه وارتفاع أسعار مُدخلات الانتاج الزراعي.
وتحتل محافظة جنين الترتيب الثالث في زراعة العنب (على مستوى محافظات الضفة)، وتقدر مساحة الأراضي المزروعة بالعنب في المحافظة بـ4200 دونماً، بطاقة إنتاجية تصل إلى حوالي 12 ألف طن سنوياً، وتتركز زراعة العنب في منطقتي ميثلون وقباطية.
ويشار إلى أن إنتاج جنين التي تحتل الترتيب الثالث في زراعة العنب على مستوى محافظات الضفة الغربية، يتركز على إنتاج الصنف 'البيروتي'، ومن المتوقع أن ترتفع الطاقة الانتاجية للـ 'العنب الجنيني' خلال المواسم الزراعية المُقبلة، وذلك لتوجه عديد المواطنين لزراعة مساحات إضافية من العنب خلال العام الجاري 2025 والعام السابق 2024، بعد تعطلهم عن العمل قسراً في الداخل المُحتل، وفقاً لضيفنا.
- 'مُزارعو العنب في جنين يكافحون من أجل الاستمرار'
'مُزارعو العنب في جنين يكافحون من أجل الاستمرار' يقول قصاروة، ويؤكد أن مُزارعي يتكبدون خسائر هائلة جراء 'تعويم الأسعار' وغياب الرقابة على الأسواق، وارتفاع الكميات المعروضة في ذورة الموسم الزراعي مقابل تراجع الطلب.
وبشأن 'تعويم الأسعار' يقول إن غياب التخطيط للانتاج الزراعي من جهة، وغياب الرقابة على الأسواق من جهة أخرى، يُتيح الفرصة للتُجار للتربح على حساب المُزارعين، وتصل نسبة الربح إلى 100% في غالب الأحوال، حيث يُباع صندوق العنب من زنة 10 كيلو غرام بـ40 شيكلاً لأسواق الخُضار المركزية، بينما يُباع الكيلو الواحد بـ 8 شواكل للمُستهلك النهائي، وبذلك فإن ربحية التاجر تصل إلى نحو 100%.
- ما المُمكن لحماية مُنتج العنب ومزارعيه في جنين؟
وعن الحلول المُمكنة يشدد ضيفُنا على ضرورة حماية مُنتج العنب ومزارعيه في فلسطين عامة، وفي جنين خاصة، لتعزيز صمودهم في أراضيهم الزراعية، من خلال فتح آفاق تسويقية خارجية واعدة، وإغلاق السوق الفلسطينية أمام العنب من المزارع الإسرائيلية خلال الموسم، والتوجه لتوسيع نطاق الصناعات الغذائية التكميلية مثل ( العصير والشراب، والملبن، وغيرها ).