اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
قالت بلدية غزة، اليوم الإثنين، إن أكثر من ربع مليون طن من النفايات تتراكم في أنحاء مختلفة من المدينة، تزامنا مع نقص المياه، وتسرّب المياه العادمة، ما يتسبّب بـ'كوارث بيئية وصحية' تهدّد حياة مئات الآلاف من الأهالي.
وأطلق الناطق باسم البلدية عاصم النبيه، في كلمة مصوّرة، تحذيرا من تفاقم تلك الكوارث في ظل الدمار الواسع الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين وتداعياتها من نقص الإمكانيات والمستلزمات لتقديم الخدمات.
وقال النبيه: 'تعاني مدينة غزة من عدة كوارث صحية وبيئية تهدد حياة المواطنين، من شح كميات المياه بالتزامن مع تراكم أكثر من ربع مليون طن من النفايات في مختلف أنحاء المدينة'.
وأكد على أن هذه النفايات 'تشكل كارثة صحية وبيئية تهدد حياة المواطنين، وتؤدي لانتشار القوارض والحشرات'.
وأشار إلى عجز البلدية عن حل هذه الأزمة بسبب تدمير إسرائيل لأكثر من 85 بالمئة من آلياتها الثقيلة والمتوسطة، خلال عامي الحرب، وعدم وجود بديل لها.
كما شدد على أن إسرائيل تمنع طواقم البلدية من الوصول لمكب النفايات الرئيسي الواقع في منطقة بلدة جحر الديك الحدودية جنوب شرقي مدينة غزة؛ إذ تقع هذه المنطقة شرق ما يُعرف بـ'الخط الأصفر'.
والخط الأصفر هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل والذي دخل التنفيذ في 10 تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري.
ويفصل هذا الخط بين المناطق التي لا يزال يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه، وبين المناطق التي يُسمح للأهالي، بالتحرّك داخلها في المناطق الغربية منه.
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، انسحب الجيش الإسرائيلي جزئيا من المناطق التي كان يتمركز فيها داخل قطاع غزة إلى مواقع جديدة داخل القطاع شرق 'الخط الأصفر'، والذي يغطي وفق تقديرات الجيش أكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع.
وفي السياق، أكد الناطق بلدية غزة أن تسرّب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في شوارع متعددة من المدينة يفاقم الكارثة البيئية والصحية.
وخلال عامَيّ الإبادة، استهدف الجيش الإسرائيلي، شبكات الصرف الصحي، ما تسبب بتدمير أكثر من 700 ألف متر منها في أنحاء القطاع المختلفة، وفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي.
وطالب النبيه بالتدخل العاجل، وإدخال الاحتياجات اللازمة من آليات ووقود مشغل له، والسماح للطواقم بالوصول إلى المناطق المختلفة من بينها المكب الرئيسي في جحر الديك.
وشدّد على أنه 'دون الحصول على تلك الاحتياجات، الأزمات ستتواصل، وسيكون المواطن معرض لخطر الموت بسبب الأمراض والأوبئة'.
ورغم انتهاء حرب الإبادة، إلا أن الأهالي، لا يزالون يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية في ظل انهيار البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وألحقت الحرب دمارا هائلا بالبنية التحتية المدنية في القطاع، إذ قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن نسبة الدمار وصلت لنحو 90 بالمئة، فيما تُقدر الخسائر الإجمالية الأولية بنحو 70 مليار دولار.

























































