اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
عبّرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن غضبها العارم ورفضها القاطع للتصريحات المشينة التي أدلى بها عضو الكونغرس الأميركي الجمهوري راندي فاين، التي دعا فيها علنًا إلى قصف قطاع غزة بالأسلحة النووية.
وأكدت الجهاد في بيان صحفي اليوم الجمعة، أن فاين برّر ذلك بخطاب يحضّ على الكراهية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني مستخدمًا لغة الإبادة الجماعية كخيار سياسي.
واعتبرت أن هذه التصريحات دعوة علنية لارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتذكيرًا مرعبًا بالفاشية التي أدانها التاريخ.
وأوضحت أن هذه التصريحات تشكل وصمة عار في جبين الكونغرس الأميركي الذي صفق غالبية أعضائه لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو وهو يرتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث.
وأضافت : إن 'تشبيه أكثر من مليوني إنسان من سكان غزة، نصفهم من الأطفال، بالنازيين أو اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية، يُعدّ تحريضًا مباشرًا على الإبادة الجماعية'.
وأشارت إلى أن هذا يتناقض مع أدنى إحساس بالإنسانية والحس الأخلاقي ويتنافى مع أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق التي تحرم استخدام السلاح النووي ضد المدنيين.
وذكّرت الجهاد ما يسمى بالمجتمع الدولي، ومؤسسات العدالة، والرأي العام الحر، بأن 'مثل هذه التصريحات لا يمكن ولا يجب أن تمرّ مرور الكرام. فالسكوت عنها تواطؤ، والتغاضي عنها هو مساهمة في شرعنة خطاب الإبادة والقتل الجماعي'.
وتابعت 'نُذكر السيد فاين أن الشعب الفلسطيني ليس عدوًا ولا خصمًا عسكريًا، بل شعب واقع تحت احتلال ظالم منذ عقود، يدافع عن حقه في الحياة، وفي الكرامة، وفي الحرية'.
وأردفت 'إذا كان هناك شرّ يجب تسميته، فهو الاحتلال العسكري، والحصار الجماعي، والسياسات العنصرية التي تقتل الفلسطينيين كل يوم على مرأى من العالم، بدعم وغطاء متواصل من الإدارات الأمريكية ومن أمثاله في الكونغرس الأمريكي'.
وشددت الجهاد على أن هذه التصريحات، رغم خطورتها، لن تنال من صمود شعبنا الفلسطيني، ولن تزعزع إيماننا بعدالة قضيتنا التي أسقطت الكثير من الأقنعة عن الوجوه القبيحة.