اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٣٠ نيسان ٢٠٢٥
حذرت منظمة 'أطباء بلا حدود' من تحول قطاع غزة إلى 'مقبرة جماعية'، ليس فقط لسكانه، بل أيضًا للعاملين في مجال الإغاثة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المتشدد ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهر.
وقالت كلير نيكوليه، رئيسة شؤون الطوارئ في المنظمة، إن الوضع الإنساني في غزة 'كارثي على جميع المستويات'، مؤكدة أن الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل منذ 2 مارس، يخلّف عواقب مميتة على المدنيين ويشلّ قدرة الطواقم الطبية والإنسانية على الاستجابة.
واتهمت نيكوليه سلطات الاحتلال الإسرائيلية باستخدام المساعدات كسلاح حرب وأداة للعقاب الجماعي، في ظل معاناة أكثر من مليوني فلسطيني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.
وأضافت: 'نشهد يوميًا في الميدان آثار هذا الخنق المتعمد، فيما يقف العالم متفرجًا'.
ورغم مباشرة محكمة العدل الدولية إجراءات استشارية بشأن التزامات إسرائيل كقوة احتلال، شددت المنظمة على أن 'الوقت ليس في صالح سكان غزة'، محذّرة من أن التأخير القانوني يعني المزيد من الأرواح المهددة، والتي يمكن إنقاذها.
من جهته، حمّل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل مسؤولية إدخال الغذاء وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، مؤكدًا أن استخدام المساعدات كسلاح تجويع يُعد انتهاكًا صارخًا، ولا بد من وقفه فورًا.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، اعتبر غوتيريش أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للخروج من دوامة الصراع، لافتًا إلى أن الفلسطينيين يواجهون أوضاعًا مأساوية في غزة، وعنفًا متصاعدًا في الضفة الغربية.
وفي تحذير مماثل، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن 'أي استخدام للتجويع كسلاح يعد جريمة حرب'، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الكارثة، وإخضاع الانتهاكات للتحقيق والمساءلة.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير مختلف سبل تسيير شؤون الحياة في قطاع غزة، ويكرر استهداف الآليات والمعدات الثقيلة كي يحرم البلديات من تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.
وبحسب مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، فإن 'الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج كافة مقومات الحياة، ويقصف مرافق البلديات، وقد ألحق ضرراً كبيراً بعمل البلديات من خلال تدمير العديد من الآليات والجرافات بأنواعها المختلفة، وتدمير المكاتب الإدارية، وخدمات البنية التحتية، ما أدى إلى توقف بعض الخدمات الأساسية'.
وتواصل إسرائيل منذ نحو شهرين منع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ أوقفت في 2 مارس/ آذار الماضي، عبور المساعدات من معابر كرم أبو سالم، وإيريز، وزيكيم، ما أدى إلى توقف دخول المواد الإغاثية والوقود بشكل كامل.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ ذلك التاريخ جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.