اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
رام الله – مصدر الإخبارية
عبرت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، عن رفضها لدعوات إسرائيلية لضم الضفة الغربية المحتلة، وقالت إنها تأتي في سياق 'حرب شاملة' على الشعب الفلسطيني و'ستُبقي المنطقة على فوهة بركان'.
جاء ذلك في تصريح لمتحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية 'وفا'، إثر دعوة وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، لـ'فرض السيادة' على الضفة.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية 'الدعوات الإسرائيلية الخطيرة لما يسمى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة العربية المحتلة كما وردت على لسان وزير إسرائيلي'.
وأكدت 'رفضها الكامل' لتلك الدعوات التي قالت إنها 'تتنافى مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي أكدت جميعها على ضرورة زوال الاحتلال من جميع الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها الضفة الغربية والقدس الشرقية'.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير العدل الإسرائيلي إن 'الوقت حان لفرض السيادة' على الضفة الغربية.
وجاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي خلال لقائه برئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة المحتلة يوسي داغان، وفق ما نقلته صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' العبرية.
وقال أبو ردينة، إن تلك الدعوات 'مرفوضة' وتأتي في سياق 'الحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا، وتمثل محاولات إسرائيلية حثيثة لتنفيذ مخططاتها الرامية لتصفية القضية الفلسطينية'.
وأضاف أن تلك التصريحات المدانة 'لا تساهم سوى بزعزعة الاستقرار ولن تحقق الأمن لأحد، بل ستبقى المنطقة بأسرها على فوهة بركان'.
وأوضح أبو ردينة، أن الدعوات الإسرائيلية 'لا تساهم بإعطاء فرصة لإنجاح الجهود المبذولة سواء أمريكية أو مصرية وقطرية في إنهاء حرب غزة، وإعادة الهدوء إلى الضفة الغربية'.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعرب الأردن عن 'رفضه القاطع وإدانته' للدعوات الإسرائيلية إلى ضم الضفة الغربية.
وأدانت الخارجية الأردنية بـ'أشد العبارات التصريحات الخطيرة الصادرة عن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية، وآخرها تصريحات وزير العدل الداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة'.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة 'غير قانوني'، وتحذر من أنه يقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
وبالموازاة مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 988 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.