اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
واشنطن – مصدر الإخبارية
زعم وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن قوات الأمن السورية، التي وصفها بـ'الجماعات الجهادية'، قد تهاجِم بإيعاز من الرئيس السوري، أحمد الشرع، بلدات إسرائيلية في الجولان السوريّ المحتلّ، مشدّدا على تمسُّك تل أبيب، بجنوب سورية منزوع السلاح.
جاء ذلك خلال لقاء كاتس، اليوم الخميس، بالسيناتور الأميركيّ، تيد كروز، 'في إطار زيارته الدبلوماسية إلى واشنطن'، وفق ما أوردت وزارة الأمن الإسرائيلية في بيان، أصدرته مساء اليوم.
وقال كاتس خلال لقائه كروز باجتماع شارك فيه المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيلية، أمير برعام: 'لا نثق إلا بالجيش الإسرائيلي، لحماية دولة إسرائيل'.
وأضاف: 'بالتأكيد لا أثق بزعيم مثل الجولاني (الرئيس السوري الانتقالي، الشرع)، الذي يعتمد على جماعات جهادية يستخدمها ضد الأقليات في سورية، كما يستخدمها الآن ضد الدروز، وقد يستخدمها غدًا ضد البلدات الإسرائيلية في الجولان'.
وذكر أن 'وجود الجيش الإسرائيلي على جبل الشيخ، وفي المنطقة الأمنيّة، هو ضمان أمننا'، مضيفا: 'لقد وضعنا سياسة واضحة؛ أن يكون جنوب سورية منزوع السلاح، وأننا لن نسمح بتعرّض الدروز للأذى، ونحن متمسّكون بهذه السياسة، وسنتمسك بها'.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق الخميس، إن إسرائيل لن تسمح بإرسال قوات تابعة للنظام إلى جنوب العاصمة دمشق، مضيفا في تصريح مصوّر: 'حددنا سياسة واضحة، تقوم على نزع السلاح من المنطقة الواقعة جنوب دمشق، وحماية أبناء الطائفة الدرزية. وقد تم خرق هذين المبدأين من قبل النظام في دمشق'.
وذكر نتنياهو أنه 'وجّه تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة'، زاعمًا أن هذا التدخل أدى إلى فرض وقف إطلاق نار وانسحاب القوات السورية إلى داخل دمشق، مشدّدا على أن 'هذه ستكون سياستنا المستمرة – لن نسمح للقوات بالتحرك جنوبًا، ولن نسمح بالمسّ بالدروز' متهما النظام السوري بارتكاب 'مجزرة بحق الدروز في جبل الدروز'.
والأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي عدوانا جديدا على سورية، شمل غارات على أكثر من 160 هدفا في 4 محافظات هي السويداء ودرعا المتجاورتين، ودمشق وريف دمشق، أسفر عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة 34، جراء الغارات على وسط العاصمة دمشق.
وتستخدم إسرائيل ما تزعم أنها 'حماية الدروز' في سورية، ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، ومنها رغبتها في جعل جنوب سورية 'منزوع السلاح'.