اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة خبر الفلسطينية
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
تل أبيب - وكالة خبر
أفاد البيان العسكري الصادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بوجود خلافات في الأولويات مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بأهداف الحرب المستمرة على قطاع غزة، وجاء البيان ردا على تصريحات لنتنياهو الخميس حدد فيها 'الانتصار على حماس' هدفا أسمى للحرب.
وأوضح البيان العسكري للجيش، أن 'المهمة الأسمى للجيش هي الواجب الأخلاقي المتمثل في إعادة 59 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة'، مشيرا إلى أن 'هزيمة حماس تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأولوية'، مضيفًا: 'نعمل على تحقيق كلا الهدفين مع وضع إعادة الرهائن على رأس أولوياتنا'.
يختلف هذا الموقف العسكري جوهريا عن تصريحات نتنياهو الذي قال أمس الخميس: 'الانتصار على حماس، وليس إعادة الرهائن، هو الهدف الأسمى للحرب في غزة'، متابعًا: 'نريد أن نعيد الأحياء والقتلى على حد سواء، لكن الهدف الأسمى هو الانتصار على أعدائنا'.
وتعرض نتنياهو لانتقادات حادة من قبل أهالي الرهائن الذين اتهموه بتعريض حياة ذويهم للخطر بسبب قرار استئناف الهجوم العسكري على القطاع، حيث أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن 24 رهينا فقط من أصل 59 ما زالوا على قيد الحياة.
يأتي هذا الخلاف في ظل فشل جهود الوساطة الدولية في إيقاف الحرب التي خلفت حتى الآن أكثر من 52 ألف قتيل فلسطيني وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول أمني كبير في 'إسرائيل' قوله إن نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بحلول شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وبحسب ما نقلته صحيفة 'إسرائيل هيوم' عن المسؤول الأمني، الذي لم تذكر اسمه، فإن هذا الموعد يمثل مهلة نتنياهو لإنهاء الحرب كما يريد، مضيفا: 'لكن إذا تهيأت الظروف وتحققت الأهداف فإن الحملة ستنتهي قبل ذلك الموعد'.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، الإثنين الماضي، أن تل أبيب رفضت مقترح هدنة يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 5 سنوات مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الموجودين في القطاع.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أنه لن يتم الموافقة على أي هدنة تسمح لـ'حماس' بالتعافي وإعادة التسليح لمواصلة حربها ضد 'إسرائيل' بقوة أكبر.