اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
قبل يومين من زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، تواجه سياساته تجاه القضية الفلسطينية موجة جديدة من الانتقادات، من شخصيات بارزة داخل المؤسسة السياسية الأمريكية، إلى جانب نشطاء وإعلاميين غربيين.
وتُحمل أوساط غربية، ترامب مسؤولية مباشرة عن دعم جرائم الحرب في غزة، وشرعنة التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، مشيرين في تغريدات عبر منصة 'إكس' إلى تهديداته المتكررة لغزة بمواجهة ما يسميه 'الجحيم'.
ومن المقرر أن يبدأ ترامب، الثلاثاء، جولته في الشرق الأوسط، حيث سيحضر قمة مجلس التعاون الخليجي في السعودية خلال الفترة من 13 إلى 14 مايو.
بعد ذلك، سيتوجه إلى قطر للقاء الأمير تميم بن حمد آل ثاني في 15 مايو، ثم إلى الإمارات العربية المتحدة للقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتُعد هذه الزيارة أول رحلة خارجية لترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، وتأتي في ظل احتدام الأزمة الإنسانية الناجمة عن حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة.
إبادة وتطهير عرقي
السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز يقول في تعليقه على الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة: 'الحرب في غزة أسفرت عن (استشهاد) أو إصابة أكثر من 170,000 شخص. الأطفال يموتون جوعا، وترامب يشجع على التطهير العرقي'.
ويتساءل ساندرز: 'كيف نصمت على إنفاق المليارات من أموال دافعي الضرائب لتجويع أطفال غزة؟'
ويُعد ساندرز من أبرز السياسيين التقدميين في الولايات المتحدة الذين دافعوا علنا عن حقوق الفلسطينيين، وهو موقف نادر نسبيا في السياسة الأميركية، خصوصا على مستوى كبار الشخصيات.
أما السيناتور كريس فان هولين، فيركز على الأبعاد الخطيرة لخطط (إسرائيل) بإعادة احتلال غزة، قائلا: 'منع الغذاء والمساعدات عن غزة لأكثر من شهرين، ثم الحديث عن السيطرة عليها مجددا، هو تنفيذ لخطة ترامب بتفريغ القطاع من سكانه'.
ويسمي هولين الأمور بمسمياتها فيما يخص المخطط الإسرائيلي - الأمريكي تجاه غزة، قائلا: 'هذا هو تطهير عرقي'.
وامتدت موجة الغضب إلى خارج الأوساط السياسية، حيث تقول المؤرخة والطبيبة الأمريكية أميرة دالتون: 'لا يحق لأحد أن يُلزم العالم بإعادة توطين لاجئين شردتهم الصهيونية العدوانية'.
وتضيف: 'آن الأوان للتعامل مع الواقع كما هو: فلسطين موجودة، والاعتراف بها ضرورة'.
بينما تصف الصحفية الأمريكية آبي مارتن المشهد في غزة، قائلة: 'غزة تحولت إلى ركام. كل ما فيها هو الموت'.
وترفق مارتن صورة لقاء سابق بين ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، معلقة بالقول: 'رغم ذلك، يبتسم ترامب معلنا خطط التطهير العرقي بجانب من فر من المحاسبة على جرائم الحرب'، قاصدة نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
من جهته الناشط والنقابي البريطاني هوارد بيكيت يقول: 'نتنياهو أعلن أن ترامب شريك في الإبادة الجماعية. حين يهدد الفلسطينيين بفتح أبواب الجحيم'.
ويشير إلى أن 'ترامب يقف كحليف وحشي' للاحتلال الإسرائيلي، مطالبا بتعليق عضوية (إسرائيل) في الأمم المتحدة 'فورا'.
وخلال فترة رئاسته الأولى والحالية، تبنى ترامب سياسات غير مسبوقة دعما لـ(إسرائيل)، بدءا من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وصولا إلى وقف الدعم عن الفلسطينيين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا، وطرح ما سميت 'صفقة القرن' التي همّشت الحقوق الفلسطينية.
ويوصف ترامب بأنه راع سياسي ودبلوماسي للعدوان المستمر على غزة، خاصة مع استمرار الدعم العسكري الأمريكي دون مساءلة أو شروط.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. وتشمل حرب الإبادة استخدام التجويع والتعطيش سلاحا.