اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
بعد وقف الحرب ، على الجميع ان يدفع الأثمان السياسية للمرحلة القادمة . ليست حركة حماس لوحدها وليس قطاع غزة لوحده . لان المعادلة الدولية انقلبت واصبح هناك فواتير جديدة سوف تفرض على الجميع ، على المعتدل قبل المتشدد وعلى الليبرالي والتكنوقراط قبل التنظيمي والحزبي .
واذا اتفقنا ان النظام السياسي الفلسطيني كله تعرض لضربة قوية . فإنني أرى إمكانية حاضرة لإنقاذ النظام السياسي الفلسطيني والذي اثبت نجاحا سياسيا ودبلوماسيا والذي هزم إسرائيل في المحافل القانونية العالمية وفي الساحات الدولية كلها .
ومن اجل انقاذ النظام السياسي (هناك خطر حقيقي لانهيار أي نظام سياسي وهذا وارد اذا استفحل سوء الأداء السياسي والرشوات السياسية والطبطبة والمفهوم الفضفاض للوحدة الوطنية بينما هي وحدة الخطاب القديم للفصائل على اكوام من الجثث) .
كفلسطينيين علينا ان نخفف من تركيزنا على الشأن الإسرائيلي ، والقول ان كل ما يغضب إسرائيل هو نصر لنا مجرد كلام موتور وساذج فقد يكون هناك مواقف تؤذي إسرائيل وتؤذينا أيضا ولان إسرائيل المدعومة بالمطلق من ترامب أقدر على التحمل نحن الخاسرين في هذه المعادلة .
وللخروج من الازمة الراهنة والعزلة التي يفرضها نتانياهو على منظمة التحرير وعلى السلطة وعلى التنظيمات :
- يجب العودة الى العباءة العربية سياسيا والكف عن القول باستقلال القرار الفلسطيني لان هذا ما تريده إسرائيل . يجب اعتماد الموقف العربي والموقف الإسلامي والموقف العالمي المتقدم حتى في التفاوض مع إسرائيل وعدم منح اليمين فرصة للانفراد بالفلسطينيين تحت حجة استقلال قرارنا .
ثانيا – إعادة انتاج الشرعية السياسية من خلال انتخابات بإشراف عربي دولي . وهذا هو العامل الوحيد الذي يمنع الاستقواء على القيادات والاستهانة بها وعدم دعوتها للاجتماعات الإقليمية وعدم اعتبارها . حينها سيفهم العالم كله ان لهذا الشعب قيادة منتخبة تجلس على الطاولة كحق سياسي لها وليس فضلا من أي احد .