اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٥
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأسفرت عن ارتقاء 15 مدنياً بينهم 10 أطفال و3 نساء، تُظهر سياسة إسرائيلية ممنهجة تقوم على استخدام التجويع كسلاح، تليه عمليات قتل مباشرة للمدنيين الذين يحاولون الحصول على الغذاء.
وأوضح المرصد، في تقرير له، اليوم الخميس، أن الهجوم استهدف تجمعًا أمام مقر مؤسسة 'هيومان أبيل الدولية'، حيث كان المدنيون ينتظرون مساعدات غذائية، مشيراً إلى أن الغارة الجوية كانت مقصودة ومخططة باستخدام ذخيرة دقيقة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، في جريمة تتوافق مع نمط الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهراً.
وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم المتكررة تُرتكب في ظل غياب ردود فعل دولية رادعة، مما يشجع الاحتلال على استمرار انتهاكاته، واعتبر المرصد أن استهداف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي.
ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على إسرائيل، ورفع الحصار غير القانوني عن قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر ممرات آمنة بإشراف الأمم المتحدة.
كما طالب المحكمة الجنائية الدولية بتسريع التحقيقات وتوسيع نطاقها لتشمل جريمة الإبادة الجماعية، مع ضرورة محاسبة المسؤولين الإسرائيليين ومحاسبة الدول التي تقدم الدعم للاحتلال.
وأكد المرصد أن هذه الجرائم تمثل جريمة إبادة جماعية وفقًا لاتفاقية منع جريمة الإبادة، ودعا الدول والكيانات إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين الفلسطينيين.