اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
انطلقت اليوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك أعمال المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، بمشاركة وزارية رفيعة وبرعاية فرنسية–سعودية، وسط دعوات عاجلة لوقف الحرب في قطاع غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال الجلسة الافتتاحية، دعا وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو إلى جعل المؤتمر 'نقطة تحوّل' سياسية حقيقية تنهي الجمود القائم وتدفع باتجاه تنفيذ حل الدولتين، مشددًا على أن بلاده أطلقت ما وصفه بـ'زخم لا يمكن وقفه' نحو الوصول إلى تسوية سياسية شاملة في الشرق الأوسط.
وأشار بارو إلى أن استمرار الحرب والمعاناة في غزة أمر 'لا يمكن القبول به'، مطالبًا بوقف إطلاق نار دائم، ومنددًا بالاستهداف المتواصل للمدنيين وحرمانهم من المساعدات الإنسانية.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود المؤتمر محطة مفصلية في مسار إنهاء الاحتلال وتفعيل حل الدولتين، مثمنًا إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين.
وشدد الوزير السعودي على أن مبادرة السلام العربية ما زالت تمثل الإطار الجامع لأي حل عادل وشامل، داعيًا إلى وقف فوري 'للكارثة الإنسانية في غزة' نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ومنح الشعب الفلسطيني كافة حقوقه السياسية والإنسانية.
من جهته، أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي التزام بلاده بثقافة الحوار والتعايش، معتبرًا أن سرديات السلام يجب أن تنطلق من مبادئ القانون الدولي وتطبيق حل الدولتين.
وأعرب الخليفي عن أمله في أن يُسهم المؤتمر في دعم قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن حل الدولتين بات 'أبعد من أي وقت مضى'، داعيًا المجتمع الدولي إلى جعل المؤتمر نقطة تحول تُنهي الاحتلال وتعيد المسار السياسي.
كما استنكر غوتيريش ما وصفه بـ'الضم التدريجي وغير القانوني' للضفة الغربية، مطالبًا بوقف فوري له، مؤكداً أن استمرار الحرب في غزة يزعزع استقرار المنطقة والعالم، ولا يمكن إنهاؤها إلا بإرادة سياسية حقيقية.
وكان المؤتمر قد تأجل من موعده الأصلي في يونيو الماضي، على خلفية الهجوم الإسرائيلي على إيران، وغياب عدد من الوفود الشرق أوسطية، في ظل ضغوط دبلوماسية واسعة مارستها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنع انعقاده، وفق ما أكدته مصادر دبلوماسية.
ويُنظر إلى المؤتمر بوصفه جهدًا دوليًا أخيرًا لإعادة إحياء مسار التسوية، في ظل انسداد أفق المفاوضات وتصاعد العدوان على غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
ويُعقد المؤتمر في وقت تُواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا دموية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومجاعة متفاقمة.