اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
بروكسيل - شبكة قُدس: أكدت وكالة الأنباء البلجيكية، أن محكمة في بروكسل، أمرت اليوم الخميس، حكومة إقليم الفلمنك بوقف جميع عمليات نقل العتاد العسكري إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، رفعت أربع منظمات حقوقية بلجيكية دعوى قضائية عاجلة ضد حكومة إقليم الفلمنك، مطالبة بمنع شحن حاوية محمّلة بمكونات تُستخدم في تصنيع معدات عسكرية لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي. و
وانتقدت المنظمات الحقوقية بطء إجراءات التفتيش من قبل هيئة مراقبة السلع الاستراتيجية، واعتبرت أن حكومة الإقليم تتعمّد تجاهل اللوائح الخاصة بتصدير المواد ذات الاستخدام العسكري.
وفي ردّه، قال مكتب رئيس وزراء فلاندرز ماتياس ديبندايلي إن الحاوية ستبقى في الميناء لحين انتهاء التحقيق، لكن المنظمات وصفت الرد بأنه 'غير كافٍ'.
وفي بيان صحفي، شددت المنظمات على أن 'الغرض العسكري من هذه المكونات واضح، ويجب إيقاف الشحنة فورًا'، مؤكدة أن استمرار عبور المعدات العسكرية إلى الاحتلال في ظل الإبادة الجارية في غزة يُعد خرقًا لاتفاقية منع الإبادة الجماعية التي تُلزم الدول باتخاذ كل ما يلزم لمنع وقوعها.
واتجهت الأنظار مطلع الشهر الجاري إلى ميناء أنتويرب- بروج شمالي بلجيكا الذي استضاف شحنة من المكونات المستخدمة في صناعة دبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية.
وكشف أن الشحنة المتوقفة في رصيف 'دور خانك' داخل الميناء -الذي يعتبر أكبر موانئ العالم- تحوي 'محامل أسطوانية' دقيقة تُستخدم في أنظمة نقل الحركة لدبابات ميركافا ومركبات نمر المدرعة، وقد صُنعت في فرنسا من قبل شركة 'تمكن' الأميركية، ويتم شحنها إلى مصنع 'أشوت عسقلان' الإسرائيلي المتعاقد مع جيش الاحتلال.
وفي الثاني من يوليو/تموز الجاري أرسلت منظمات حقوقية بلجيكية بارزة مثل 'فريدزآكسي'، و'إنتال'، و'رابطة حقوق الإنسان' إخطارا قانونيا إلى الحكومة 'الفلمنكية' تطالب فيه بمنع الشحنة، معتبرة أن السماح بعبورها يمثل خرقا للقوانين البلجيكية والدولية لتجارة الأسلحة.
وقال ماكسيم بريفو نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي، مطلع الشهر الماضي إن بلاده قررت رفع حدة لهجتها مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن ما يحصل عسكريا في قطاع غزة 'ليس مرتبطا بالدفاع المشروع عن النفس'.
وتشرف الحكومة الفلمنكية على المجتمع الخاص بالشعب الفلمنكي الذي يعد أحد المجتمعات الثلاثة المميزة في بلجيكا مع المجتمعين الوالوني أو البروكسلي الفرنسي ومع المجتمع الألماني.