اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
نظّم أهالي مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، اليوم الأربعاء، وقفة شعبية للمطالبة بالسماح بإدخال المنازل المتنقلة (الكرفانات) وتسريع عملية إعادة الإعمار، في ظل أوضاع إنسانية بالغة القسوة يعيشها آلاف النازحين داخل خيام لا تقي برد الشتاء ولا تحمي من الأمطار.
ورفع المشاركون لافتات طالبت بتوفير مأوى آمن للعائلات التي دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي منازلها خلال حرب الإبادة التي استمرت لعامين، مؤكدين رفضهم استمرار الاعتماد على الخيام المهترئة، التي باتت غير صالحة للسكن في مختلف فصول السنة.
وعكست مشاهد الوقفة حجم المعاناة اليومية، حيث ظهر أطفال بملابس بالية وأحذية مكشوفة في طقس شديد البرودة، إلى جانب جرحى ومصابين يتنقلون بعكازات وكراسٍ متحركة فوق أرض موحلة، في صورة تلخّص واقع النزوح القسري داخل الخيام.
ومنذ تأثر قطاع غزة بالمنخفضات الجوية خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، استشهد 17 فلسطينياً، بينهم أربعة أطفال، فيما غمرت المياه نحو 90 بالمئة من مراكز إيواء النازحين، بحسب بيان للدفاع المدني، ما أدى إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت وتلف ملابسهم وأغطيتهم وأفرشتهم.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، تضرر أكثر من ربع مليون نازح من أصل نحو مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من مقومات الحماية.
ويعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة تحت حصار إسرائيلي مشدد، يمنع إدخال البيوت الجاهزة لإيواء النازحين، رغم الدمار الواسع الذي لحق بالمنازل.
ورغم وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يطرأ تحسن ملموس على الأوضاع المعيشية، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المواد الأساسية.
ويُذكر أن حرب الإبادة التي انتهت باتفاق وقف إطلاق النار خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، إلى جانب أكثر من 171 ألف جريح، ودماراً واسعاً في مختلف مناطق قطاع غزة.

























































