لايف ستايل
موقع كل يوم -ياسمينا
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق يوم 18 ديسمبر من كل عام نستعرض لك مبادرات سعودية تُبرز جمال وأصالة الخط العربي وتدعم مبدعيه من الخطاطين.
تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا حثيثة في تعزيز الهوية الثقافية العربية باعتبارها رمزًا للجمال والأصالة خاصةً خلال السنوات الأخيرة التي شهدنا فيها عدد من المبادرات والبرامج النوعيه المميزة أيضًا إليك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية: علامات مجوهرات تحتفي بجمال حروف ومعاني اللغة العربية.
جهود المملكة في الحفاظ على فن الخط العربي
أولت المملكة العربية السعودية اهتمامًا غير مسبوق بفن الخط العربي، فعملت على رعايته ودعم مبدعيه من الخطاطين بهدف إبرازه على مستوى الوطن العربي والعالم، وتعزيز حضورة في المشهد الثقافي المُعاصر بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف لترسيخ الثقافة كرافد أساسي للهوية الوطنية.
وكانت المملكة في طليعة الدول العربية التي أعادت إحياء قيمة الخط العربي وذلك من خلال إطلاقها عام الخط العربي سنة 2022، ليكون ذلك بمثابة احتفاء بالخطاطين السعوديين والعرب وتخصيص منصات لتسليط الضوء على إبداعاتهم في معارض ومسابقات داخل المملكة، ليتحول بذلك الخط العربي من مجرد ممارسة تراثية إلى فن مُعاصر يواكب التطور ويستهوي أبناء الجيل الجديد.
وشهدنا خلال السنوات القليلة الماضية اسهامات بارزة في تشجيع الخطاطين السعوديين وتوفير فرص احترافية لهم، ودعم مشاركاتهم في المعارض الدولية وفتح مجالات تعاون بينهم وبين المصممين والفنانين المعاصرين. كما شهدت المملكة بروز أسماء شابة تواصل مسيرة عمالقة الخط العربي بأسلوب معاصر يجمع بين الأصالة والحداثة.
كما أقام مركز الملك عبد العزيز للثقافة 'إثراء' في الظهران عددًا من المعارض وورش العمل للخطاطين السعوديين والعرب، ذلك عوضًا عن تنظيم مسابقة إثراء للفنون التي خصصت مساحة مهمة للخط العربي ضمن مجالاتها.
ولا يمكننا الإغفال عن دور المملكة ودعمها للحصول على الاعتراف الدولي لليونسكو بالخط العربي، حيث تم إدراج الخط العربي على قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية عام 2021، في خطوة تؤكد ريادة المملكة في الحفاظ على هذا الموروث.
وتُعد مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي تُعد من أبرز المبادرات السعودية المتخصصة في خدمة هذا الفن العريق وتمكين ممارسيه. جاءت المبادرة امتدادًا لزخم «عام الخط العربي» ورؤية المملكة في جعلها حاضنة عالمية لفنون الحرف العربي.
من أبرز مشاريع المبادرة إطلاق «حاضنة الخط العربي» لدعم وتمكين المواهب الشابة والمحترفة في هذا الفن. تقدم الحاضنة بيئة متكاملة تشمل التدريب، والإرشاد، وفرص العرض، والربط مع السوق الإبداعية لتسهيل تحويل المهارة الفنية إلى مسار مهني مستدام.
من خلال هذه المبادرات، أثبتت المملكة العربية السعودية التزامها بحماية الفنون العربية الأصيلة وتحويلها إلى أحد روافد الثقافة والإبداع في العالم المعاصر. ففن الخط العربي في المملكة لم يعد مجرد تراث مكتوب، بل أصبح لغة فنية حيّة تعبّر عن الجمال والهوية السعودية بثقة وريادة.
أخيرًا، ألق نظرة على احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية: خطاطات سعوديات عشقن الحروف العربية ورسمنها بإتقان وأصالة.




























