اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتشديد الحصار، يتفاقم الوضع الصحي في المستشفيات والمراكز الطبية، خصوصًا لمرضى الفشل الكلوي، الذين يواجهون خطرًا متزايدًا بفقدان حياتهم بسبب نقص حاد في الوقود، وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي، وإغلاق المعابر الذي يمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتؤكد وزارة الصحة بغزة أن أكثر من 1,100 مريض بالفشل الكلوي باتوا مهددين بالموت في أي لحظة، بسبب عدم قدرة المستشفيات على تشغيل أجهزة الغسيل الكلوي بشكل منتظم نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات، وسط انقطاع شبه تام للكهرباء.
وتعمل مراكز غسيل الكلى داخل قطاع غزة تعمل بأقل من 50% من قدرتها، وسط نقص حاد في الأدوية والأجهزة الطبية، وأزمة فقدان غذاء صحي، وماء للشرب يتناسب مع حالتهم الصحية، وهو ما تسبب بوفاة 40% منهم وفقًا لتأكيدات المدير العام لوزارة الصحة د. منير البرش.
ويواجه مرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة ظروفًا معقدة وخطيرة، نتيجة تدمير الاحتلال 5 مراكز متخصصة في تقديم خدمات الغسيل الكلوي من أصل 7، مع استمرار النقص الحاد في الأدوية، والمستلزمات الطبية، واستمرار العراقيل، ومهاجمة المناطق السكنية، والتهجير القسري للسكان، وإجبار المرضى على ومغادرة المستشفيات بغض النظر عن حالتهم الصحية في تعمد لقتلهم، وهو ما تسبب فعليًا في وفاة العديد منهم، نتيجة عدم قدرتهم على تلقي العلاج، وسوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع.
يقول أحمد عوض وهو مريض كلى: 'بعد خروج مركز هند الدغمة عن الخدمة داخل مجمع ناصر الطبي وحرق أجهزته، عدنا إلى غرفة صغيرة داخل مجمع ناصر لأخذ جلسات غسيل الكلى، ولن الأجهزة لا تعمل بشكل مستمر'.
ويضيف عوض في حديثه لـ 'فلسطين أون لاين': 'هناك أيام لا يتم فيها تشغيل الأجهزة سوى لساعات قليلة، ما يجعلنا لا نحصل على الجلسات الأسبوعية الخاص بنا، وهو يعني تراكم السموم في الدم وانهيار الجسم'.
ويوضح أنه لم يحصل أمس على جلسة غسيل الكلى بسبب تقليص المستشفى لساعات الكهرباء، يشعر بالدوار والتعب، وعدم قدرته على الحركة بشكل سليم'.
وأبدى عوض تخوفه من الموت في أي لحظة سبب عدم حصوله على حقه في العلاج وأخذ جلسة غسيل كلى داخل مجمع ناصر الطبي.
أما الشاب محمد سليم (27 عامًا)، وهو مريض كلى منذ 5 سنوات، فيقول: 'نحن نعيش الموت البطيء. أحيانا يطلبون منا المجيء في منتصف الليل لأن الكهرباء متوفرة، وأحيانًا لا نستطيع الوصول بسبب القصف أو انعدام المواصلات'.
يقول إسليم في حديثه لـ 'فلسطين أون لاين': 'مريض الكلى معروف أنه بحاجة إلى أدوية بشكل يومي وهي في الأيام العادية قبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة غالية الثمن ولا تتوفر بشكل كبير داخل المستشفيات أو عيادات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وموجودة فقط في الصيدليات'.
ويوضح أن الأيام الحالية من أصعب الأوقات التي تمر على مرضى الكلى داخل قطاع غزة خاصة الذين يحتاجون إلى جلسات غسيل كلى بشكل أسبوعي، وتعرضوا للنزوح وابتعدوا عن مكان المستشفيات والعيادات.
كذلك الحال، يعاني مريض الكلى، محمد أبو جزر من الحصول على أدوية خاصة بمرضه بسبب استمرار إغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي للمعابر وعدم سماحه بإدخال الأدوية الخاص بالمرضى.
يقول أبو جزر في حديثه لـ 'فلسطين أون لاين': 'أنا نزحت قبل أسبوع من منطقة معن شرق خان يونس إلى منطقة المواصي، واعيش حاليًا في خيمة، وأكثر ما اعانى منه هو عدم توفر مياه صالحة للشرب، كما كان الحال في منطقة سكني'.
يضيف أبو جزر: 'اضطر في بعض الأيام لشرب مياه مالحة وهذا مضر بشكل كبير على كليتي ولكن لا يوجد أي خيار لذلك'.
ويوضح أنه يعاني أيضا في الوصول إلى مستشفى ناصر من أجل الحصول على جلسة غسل كلى بسبب عدم توفر المواصلات، والقصف الإسرائيلي الذي لا يتوقف في منطقة المواصي ومناطق مختلفة من المدينة جنوب قطاع غزة.