اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إنّ إسرائيل لم تقدم حتى اللحظة أي رد للوسطاء بشأن المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والذي كانت حركة حماس قد أعلنت موافقتها عليه.
وأوضح الأنصاري، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في مقر وزارة الخارجية في الدوحة: 'حتى الآن لا يوجد أي رد إسرائيلي على الوسطاء، وهناك اتصالات من أجل استئناف المفاوضات التي تراجعت عنها حكومة الاحتلال بشكل كامل، قبل أن تذهب للإعلان عن خططها الرامية لاحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها ضمن سياسة الإبادة الجماعية.'
وشدد الأنصاري على أنّ هذه الخطة الإسرائيلية تشكّل تهديداً شاملاً، حتى على المحتجزين الإسرائيليين أنفسهم، قائلاً: 'ما نشهده على الأرض هو المزيد من القتل والمزيد من التوسع العسكري.
وأشار إلى، أن دور الوساطة يقتصر في هذه المرحلة على تكثيف التواصل مع الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل حتى تقبل بالصفقة وتوقف إطلاق النار.
وذكر أن اتصالات 'تجري حالياً'، رافضاً الخوض في تفاصيلها، واكتفى بالقول 'العرض لا يزال موجوداً على الطاولة'.
وبخصوص تفاصيل المقترح، أشار الأنصاري إلى أنه يتضمن هدنة تمتد لـ60 يوماً، يتم خلالها إطلاق سراح عشرة من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، وتسليم نحو 19 جثماناً، مقابل إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عبر الآلية الأممية.
وأضاف: 'لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقبل بربط إدخال المساعدات الإنسانية بصفقات الأسرى، ويجب فتح المعابر فوراً والسماح بتدفق الإغاثة لغزة'.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أنّ الخطوات الإسرائيلية تواجه رفضاً إقليمياً ودولياً واضحاً، داعياً المجتمع الدولي إلى توحيد موقفه لوقف هذه السياسات، قائلاً: 'لا معنى للحديث عن عملية سلام بينما لا يوجد طرف إسرائيلي لديه إرادة حقيقية لهذه العملية.'
وفي السياق ذاته، انتقد الأنصاري إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، منتصف أغسطس/آب الماضي، عن تسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، معتبراً أن هذه السياسة تتجاهل تماماً جهود الوسطاء (قطر ومصر)، وتفتح الباب أمام كارثة إنسانية جديدة قد تؤدي إلى تدمير القطاع بالكامل وزيادة معاناة وتهجير الفلسطينيين.
وحول الخطوة الأميركية الأخيرة المتمثلة في رفض منح تأشيرات لمسؤولي السلطة الفلسطينية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الجاري، قال الأنصاري: 'نؤكد على أهمية المشاركة الفلسطينية في كل المحافل الدولية، ونرى أن تغييب صوت الفلسطينيين عن هذه المنصات أمر غير مقبول.'