اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
في أعقاب تنفيذ الأجهزة الأمنية في قطاع غزة سلسلة من الإعدامات الميدانية بحق متعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي، أبدت العشائر دعمًا واضحًا لهذه الخطوة، مؤكدة أهميتها لحماية الجبهة الداخلية وضمان الأمن المجتمعي، ولا سيما في ظروف حرب الإبادة التي تعرض لها القطاع على مدار عامين.
وأكد عدد من وجهاء العشائر، وعلى رأسهم رئيس تجمع وجهاء وشيوخ محافظة خانيونس، طه محمد الأسطل، أن هذه الإعدامات استهدفت أفراداً ثبت تورطهم في التخابر مع الاحتلال وتقديم معلومات أفضت إلى استهداف مدنيين ومقاومين.
كما أعلنت عدة عائلات تبرؤها من أفرادها المتورطين في التعاون مع الاحتلال، مؤكدة في بيانات عشائرية دعمها للإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية بحقهم. وقال شيوخ تلك العائلات إن 'الخيانة لا تمثل القبيلة أو العائلة'، وإن المصلحة الوطنية العليا تقتضي الحزم.
رئيس الهيئة العليا للعشائر في قطاع غزة، أبو سلمان المغني، أكد وقوف العشائر بكل قوة إلى جانب الأجهزة الأمنية في جهودها لحفظ الأمن والنظام وحماية النسيج المجتمعي في القطاع.
وقال المغني في حديث لـ 'فلسطين أون لاين': إن العشائر لن تقبل بعودة الفوضى وأعمال النهب والسرقة بأي شكل من الأشكال'، مشددًا على أن الفرق الضالة التي ارتمت في أحضان الاحتلال وشاركت في الفوضى خلال الحرب يجب أن تدفع الثمن اليوم'.
وأكد المغني أن التنسيق مع الأجهزة الأمنية يجري بشكل كامل، وأن الحكم في غزة يتم بشكل ميداني لمواجهة التحديات الأمنية، لاسيما مع استمرار الحملة ضد اللصوص الذين استغلوا الحرب في تجويع المواطنين، واصفًا إياهم بـ'الفئة الضالة'.
وأوضح أن العشائر تدعم بشكل واضح الخطوات التي تنفذها الأجهزة الأمنية في محاربة اللصوص والعمل على اجتثاث ظاهرة السرقة، مؤكدًا أن الأمن المجتمعي مسؤولية جماعية لن يسمح بالمساس بها.
بدوره، أكد رئيس تجمع وجهاء وشيوخ محافظة خانيونس، طه محمد الأسطل، أن الإعدامات الميدانية التي نفذت في غزة استهدفت أفرادًا متورطين بشكل مباشر في إطلاق النار على أطفال ونساء ومدنيين عزل بين صفوف النازحين، في مشاهد وثقتها شهادات حية.
وأوضح الأسطل في حديثه لـ 'فلسطين أون لاين' أن عددًا من العائلات أعلنت تبرؤها من بعض أفرادها بعد ثبوت تورطهم في تلك الجرائم، مؤكداً في الوقت ذاته دعمها الكامل لتحركات الأجهزة الأمنية لضبط الأمن ومحاسبة المتورطين وفق الأصول الشرعية والقانونية.
ولفت إلى أن العشائر لعبت دورًا محوريًا خلال الحرب على غزة، وعملوا على تشكيل المجلس الأعلى للعشائر للقضاء بهدف تأمين دخول المساعدات وتجنيد أفراد لحماية قوافل الإغاثة ومخيمات النازحين في ظل الفوضى الأمنية التي شهدها القطاع.
وأوضح الأسطل أن المجلس لا يزال يمارس مهامه حالياً، مؤكداً أنه يعمل كجسم مساند للأجهزة الأمنية في ملاحقة المجموعات المسلحة التي ثبت تورطها في التخابر مع الاحتلال وارتكاب جرائم قتل بحق مدنيين فلسطينيين.