اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٦ حزيران ٢٠٢٥
خاص - شبكة قُدس: قال رئيس المجلس التنفيذي للمقاومة الاسلامية في العراق النجباء الشيخ ناظم السعيدي، إن حقيقة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي تتعدى الجغرافيا والسلاح، وإنما هي أعمق وصراع وجود وهُوية.
وأضاف السعيدي في لقاء خاص مع 'شبكة قُدس'، أن 'ما يجري هو صراع بين مشروع عقائدي تحرري ينبثق من العقيدة الشيعية الحقة، وبين مشروع استعماري صهيوني يسعى لتفكيك كل ما يشكل تهديدًا لمنظومة الهيمنة الغربية الصهيونية في المنطقة'، وفق قوله.
وذكر، أن 'إيران اليوم ليست مجرد دولة ذات سيادة، بل هي مركز عقائدي وفكري ومقاوم، تُستهدَف لأنها تشكل العمود الفقري لمحور المقاومة، والحاضنة للمشروع العلوي الحسيني في وجه مشاريع التطبيع والخنوع. ولذا، فإن كل ضربة تُوجَّه إليها، تحمل في طياتها رغبةً في كسر إرادة التشيع، وإنهاء نفوذ هذه المدرسة التي تقف شوكة في خاصرة المستكبرين'.
ووفق الشيخ ناظم السعيدي، فإن 'ما يغيب عن بال بعض المحايدين أو المترددين، هو أن الاعتداء على إيران، إنما هو اعتداء على كرامة كل مقاوم، وعلى قدسية كربلاء، وعلى كل من يؤمن بأن الحقَ لا يُهادِن، وأن الظلمَ لا يُهادَن'.
وقال: 'إننا في هذا المنعطف التاريخي، لا ينبغي أن ننخدع بالشعارات التي تروّج لـ”الحياد” أو “النأي بالنفس”، فالصمت أمام العدوان، هو انحياز للظالم، وخذلان للمظلوم.
وأكد السعيدي، أن 'المقاومة العراقية تؤكد بكل ثبات ووضوح أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي على ما قام به هذا الكيان الغاصب من اعتداء على الجمهورية الإسلامية، وتنسق مع أطراف محور المقاومة في من اليمن ولبنان وسوريا والجمهورية بأن أي تدخل يساند الكيان الغاصب يعني انفجار المنطقة برمتها، وستكون جميع المصالح والقواعد الأمريكية في العراق والمنطقة تحت مرمى نار المقاومة لما تمتلكه المقاومة من تطوير قدراتها الصاروخية، لأنه لقد ولى زمن الهيمنة الأمريكية واليوم نحن في زمن المعادلة الصلبة'.
واعتبر أن 'استخدام أجواء العراق واختراقها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي والأمريكي، بمثابة إعلان حرب على العراق بكل القوانين الدولية ولا يمكن للعراق أن يكون محطة للاعتداء على الجمهورية الإسلامية، وعلى الحكومة العراقية أن تبين إلى شعبها هذا الصمت المطبق تجاه هذه الاعتداءات المتكررة، ولا تبقى تقدم بيانات الاستنكارات التي لا تجدي نفعاً'، وفق قوله.
ورأى السعيدي، أن سبب هذا التجاوز على سيادة العراق هو وجود الاحتلال الأمريكي، ولا بد للحكومة أن يكون لها موقف واضح من خروج الاحتلال، مضيفا، أنه وفي حال استمرار هذا الخرق والاعتداء، فإن في العراق رجالاً مقاومين لم ولن يقبلوا هدر كرامة العراق وجعله ساحة للاعتداء على الجمهورية الإسلامية وشعبها المجاهد'.
وشدد، على أن الجمهورية الإسلامية برجالها وعلمائها 'لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني المجرم، فهي لها من الإمكانات ما يكفي لكبح جماح طغيان هذا الكيان الغاصب'.
وأردف، أنه 'المقاومة العراقية تراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأمريكي في المنطقة؛ وإذا ما أقدمت أمريكا على التدخل في الحرب، فستكون للمقاومة العراقية كلمتها تجاه المصالح والقواعد المنتشرة في المنطقة دون تردد'.
ووفق رئيس المجلس التنفيذي للمقاومة الاسلامية في العراق النجباء، فإنه 'في الحقيقة الاتصالات مستمرة بين رجال محور المقاومة الممتد من اليمن ولبنان والعراق وسوريا بالخصوص لها من الرجال الذين سيكون لهم موقف واضح تجاه الكيان الغاصب، ومتابعة الأحداث ولما تؤول إليها الأمور'.