اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
الضفة الغربية - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها على الضفة الغربية، من شمالها إلى جنوبها، عبر حملات اقتحام واعتقالات وهدم واسع للبنى التحتية، في ظل ممارسات ممنهجة من التنكيل والتهجير القسري بحق الفلسطينيين.
ففي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر السبت بلدات سنجل وبيت ريما وكفر عين شمال المحافظة، حيث داهمت عشرات المنازل واعتدت على ممتلكات الفلسطينيين بشكل متعمد.
وأفادت مصادر محلية أن قوة عسكرية تضم ست آليات اقتحمت بيت ريما، وشرعت في عمليات تفتيش واسعة داخل منازل الأهالي. أما في بلدة سنجل، فتعمد الجنود تحطيم ممتلكات الأهلي والتنكيل بهم أثناء عمليات المداهمة.
وفي كفر عين، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشبان، ما أدى لإصابة شاب يبلغ من العمر 19 عامًا برصاصة في الظهر، وجرى نقله إلى مستشفى سلفيت، حيث وصفت إصابته بالصعبة، وفق ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
جنوبًا، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في محافظة الخليل، طالت 16 فلسطينيًا خلال عمليات اقتحام لمنازلهم وعبث واسع بمحتوياتها. ففي بلدة دورا، داهمت حي الناموس الفوقا واعتقلت جهاد الصبار ونجليه فيصل وفادي، كما استولت على مواد زراعية من مشتله.
وفي خربة اسكاك بقرية دير العسل التحتا، اعتقلت القوات 11 فلسطينيًا من عائلة أولاد محمد، بينهم أشقاء، إلى جانب اعتقال اثنين من بلدة بيت عوا، وهما عثمان وبلال مسالمة. كما داهمت بلدة حلحول شمال المحافظة، واعتقلت رضا محمد الواوي وراسم يونس محمد حسن هرماس.
وأشارت المصادر إلى أن الجنود اعتدوا بالضرب المبرح على عدد من المعتقلين. بالتوازي، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وأغلقت عددًا من الطرق بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
ووفق المصادر، فإن هذه الحملة الواسعة في الخليل أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا خلال الأيام الماضية.
في محافظة جنين، يتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم الـ152 على التوالي، حيث شنت قوات الاحتلال حملة تدمير ممنهجة في المدينة ومخيمها، وأجبرت آلاف العائلات على النزوح.
وواصلت جرافات الاحتلال صباح اليوم السبت عمليات الهدم في مخيم جنين، موثقة لحظة تدمير منزل الأسير لواء الجعص في حارة عبد الله عزام. وبحسب التقديرات، فقد هدمت قوات الاحتلال 600 منزل بشكل كامل، فيما تضررت بقية المنازل جزئيًا، إلى جانب دمار كبير طال البنية التحتية والممتلكات.
كما انسحبت القوات صباحًا من بلدتي قباطية والزبابدة بعد يومين من العدوان الذي شمل مداهمة منازل وإخطارات بهدم منازل شهداء. واعتقلت الشاب أحمد عيد حنايشة من قباطية، علمًا أن شقيقه محمود أسير في سجون الاحتلال.
وتستمر الاقتحامات في بلدة عنزا جنوب جنين، حيث تداهم القوات المنازل وتجبر الأهالي على إخلائها وتحوّل بعضها إلى ثكنات عسكرية. ومنذ بدء العدوان في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، تسبب الاحتلال في تهجير نحو 22 ألف فلسطيني من جنين ومخيمها، ومنعهم من العودة، فيما استشهد 45 فلسطينيًا، بينهم اثنان برصاص أجهزة أمن السلطة.
أما في طولكرم، فيتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم الـ146 على التوالي، وسط حصار مطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس. وواصلت جرافات الاحتلال صباح اليوم عمليات الهدم في مخيم نور شمس، حيث تم تدمير أكثر من 20 مبنى خلال الفترة الماضية، إلى جانب 50 مبنى آخر هُدم على مدار الأسبوعين الماضيين في مختلف حارات المخيمين، ضمن مخطط يشمل هدم 106 مبانٍ: 58 في مخيم طولكرم و48 في نور شمس، تضم أكثر من 250 منزلاً وعشرات المنشآت التجارية.
وأفادت اللجنة الإعلامية لطولكرم أن 3500 طالب وطالبة تقدموا لامتحانات الثانوية العامة وسط ظروف أمنية وإنسانية صعبة، بعدما اضطر الطلبة من المخيمَين إلى تقديم الامتحانات في مدارس المدينة والبلدات المجاورة بسبب النزوح.
كما اعتدت قوات الاحتلال، يوم أمس، على الفلسطينيين في بلدة بلعا شرق طولكرم بالضرب، بالتوازي مع استمرار الاقتحامات. ووفق آخر الإحصاءات، فقد أسفر العدوان عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، بالإضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات.
كما دُمّر ما لا يقل عن 400 منزل بشكل كلي، و2573 منزلًا تضررت جزئيًا، وتهجّرت أكثر من 5 آلاف عائلة، في ظل إغلاق تام لمداخل المخيمين وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.