اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ شباط ٢٠٢٥
القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن إسرائيل تتطلع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على إيران لإنهاء جهودها للحصول على أسلحة نووية، محذرا من أن 'الخيار العسكري' قد لا يزال مطلوبا، وذلك في مقابلة مع موقع بوليتيكو نشرت الأربعاء.
وحذر ساعر من أن الوقت ينفد لمنع طهران من الحصول على الأسلحة النووية، وأن النظام الإسلامي نجح بالفعل في تخصيب اليورانيوم القادر على إنتاج 'قنبلتين'. وقال إنه إذا لم تنجح الجهود الرامية إلى وقف النظام، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى 'سباق نووي في الشرق الأوسط مع مصر والسعودية وتركيا'.
وأظهر تقرير ربع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب حتى درجة نقاء 60%، وهو ما يقترب من نسبة 90% تقريبا اللازمة لصنع الأسلحة، قفز منذ أعلنت إيران عن تسريع كبير في التخصيب في ديسمبر/كانون الأول.
وأظهر تقريران ربع سنويان أرسلتهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الدول الأعضاء أنه في حين نما مخزون المواد التي تحتوي على 60% من اليورانيوم المخصب بنحو النصف، لم يكن هناك أي تقدم حقيقي في حل القضايا العالقة منذ فترة طويلة مع إيران، بما في ذلك الوجود غير المبرر لآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فقرة تم تضمينها بشكل غير عادي في كلا التقريرين: 'إن الزيادة الكبيرة في إنتاج وتراكم اليورانيوم عالي التخصيب من قبل إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المواد النووية، أمر مثير للقلق الشديد'.
وارتفع مخزون اليورانيوم المكرر بنسبة 60% في صورة سادس فلوريد اليورانيوم بمقدار 92.5 كيلوغرام في الربع الماضي إلى 274.8 كيلوغرام، حسبما ذكر أحد تقريرين سريين للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وهذا يكفي، من حيث المبدأ، إذا ما تم تخصيبه إلى مستوى أعلى، لإنتاج ست قنابل نووية، وفقاً لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار أحد التقارير أيضاً إلى عدم إحراز تقدم بشأن القضايا العالقة، مثل توضيح آثار اليورانيوم، وهو ما تطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الجمهورية الإسلامية القيام به منذ سنوات.
إيران تزعزع استقرار الشرق الأوسط
'تؤكد إيران أنها أعلنت عن كل المواد النووية والأنشطة والمواقع المطلوبة بموجب اتفاقية الضمانات. وهذا يتعارض مع تقييمات الوكالة للأنشطة النووية غير المبررة التي جرت في كل المواقع الأربعة غير المعلنة في إيران المذكورة أعلاه'.
'ومن ثم فإن الوكالة وصلت إلى طريق مسدود فيما يتصل بحل قضايا الضمانات العالقة هذه.'
وأكد ساعر على ضرورة وقف طهران التي أصدرت العديد من التصريحات المعادية لأميركا وهددت إسرائيل، وقال إن النظام من شأنه أن يزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وأشار ساعر إلى أن طهران خصصت بالفعل عددًا من الموارد لزعزعة استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن إيران قامت بالفعل بتهريب الأسلحة والأموال إلى الضفة الغربية.
وقال إن المسار الدبلوماسي لا يزال مستمرا، مؤكدا أنه لا يعتقد أن مثل هذه الجهود ستكون مثمرة.
وقال 'أعتقد أنه من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني قبل أن يتم تسليحه، ينبغي أن يكون هناك خيار عسكري موثوق به على الطاولة'.