اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ شباط ٢٠٢٥
واشنطن – مصدر الإخبارية
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، إن القرار بشأن استمرار وقف إطلاق النار في غزة يعود لإسرائيل، مؤكداً أن استعادة جثث المحتجزين الإسرائيليين 'أمر محزن'. وأضاف: 'تحدثت مع العديد من العائلات التي تريد استعادة جثث أبنائها، الوضع مؤلم للغاية. لقد أُطلق سراح عدد من الرهائن، بعضهم بدا بحالة سيئة للغاية، وفي مرحلة ما يجب اتخاذ قرار بشأن هذا الوضع'.
وفي سياق آخر، أعلن ترامب أنه سيرفع الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك إلى 45% بداية إبريل/ نيسان المقبل، مشيراً إلى أن الاقتصاد الكندي يعتمد كثيراً على الولايات المتحدة. وتوعد بفرض رسوم جمركية جديدة على الدول الأوروبية، قائلاً إن الاتحاد الأوروبي تأسس لاستغلال أميركا اقتصادياً. أما بشأن الحرب في أوكرانيا، فقد قال ترامب إنه سيعمل على إنهائها، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون مضطراً إلى تقديم تنازلات، وأن على أوكرانيا التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف الناتو.
ويتكوف يقترح تطبيع لبنان وسورية مع إسرائيل
وعلى جانب آخر، اقترح مبعوث الرئيس دونالد ترامب للسلام بالشرق الأوسط، ستيف ويتكوف في كلمة بمؤتمر اللجنة اليهودية الأميركية، أن يقوم 'لبنان وسورية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل على المدى الطويل'، وأن ينضما إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، وهي اتفاقات بدأتها إدارة ترامب خلال فترته الأولى. وفي ما يخص الوضع في غزة، قال إن إدارة ترامب لا تسعى لإنشاء شتات فلسطيني جماعي، لأنه 'لن يؤدي إلا إلى مزيد من التطرف'.
وأضاف أن ترامب لا يركز على الوصول إلى حل الدولتين، وأنه 'بدلاً من ذلك يركز على كيفية الوصول إلى حياة أفضل للفلسطينيين، بما في ذلك تغيير نظام التعليم وتوفير آفاق أفضل للعمل لهم'. وانتقد خطة جو بايدن التي وضع على أساسها اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله، بسبب افتراضها جدولاً زمنياً لـ5 سنوات لإعادة الإعمار في غزة، معتبراً أن الجدول الزمني من '15 عاماً إلى 25 عاماً أكثر واقعية'. وأشار إلى أن الجدول الزمني الذي وضعته الإدارة السابقة لمدة 5 سنوات قد عرقل التقدم نحو الوصول إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، ولكن 'يمكن استئناف جهود التطبيع بمجرد الانتهاء من خطة إعادة تطوير غزة بشكل كامل'.
وتوقع ويتكوف أن تقدم المملكة العربية السعودية ودول المنطقة خططاً إنمائية تتماشى مع اقتراح ترامب (أي تهجير الفلسطينيين من غزة) بمجرد اقتناعها بأنه لا يمكن إعادة بناء غزة على المدى القصير، وتوقع أن تنضم السعودية ودول الخليج الأخرى إلى اتفاق السلام مع إسرائيل في نهاية المطاف، لأن 'المخاطر المستمرة للحرب وعدم الاستقرار الإقليمي يجعلان من الصعب تمويل المشاريع الكبرى'.
وكشف ويتكوف أن الولايات المتحدة 'تخطط قريباً لعقد قمة مع كبار المطورين الإقليميين لمناقشة وضع غزة'، وأنه يعتقد أنه 'عندما يرى الناس بعض الأفكار التي ستطرح سيشعرون بالذهول'، وأن عدداً من الدول ترغب في أن تكون جزءاً من 'الحل الدائم لشعب غزة'. وانتقد حجب إدارة بايدن بعض الأسلحة عن إسرائيل، واعتبرها مسؤولة عن الكمية غير المنفجرة الكبيرة في غزة، مدعياً أن حجب بعض الأسلحة أجبر إسرائيل على استخدام ذخيرة قديمة لا تعمل.
وقال: 'لتسهيل السلام في الشرق الأوسط تحتاج الولايات المتحدة إلى ضمان الاستقرار في البلدان الشريكة، مثل مصر والسعودية، ومعالجة السخط بين سكانها'، وأكد أن إسرائيل وإدارة ترامب تتفقان على أن حركة حماس لا يمكنها أن تكون جزءاً من أي حكومة في غزة بعد الحرب، ووصفها بـ'البربرية'.