اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اقتحم وزير الأمن القومي لدى الاحتلال، إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، في إطار ما يُسمى بـ'ذكرى خراب الهيكل'، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال التي وفرت غطاءً كاملاً لتحركاته وللاقتحامات الجماعية التي ينفذها المستوطنون منذ ساعات الصباح الباكر.
وأفادت مصادر مقدسية بأن مجموعات كبيرة من المستوطنين اقتحمت باحات المسجد على شكل أفواج متتالية، وأدّت طقوسًا تلمودية بشكل علني واستفزازي، شملت صلاة 'بركة الكهنة' والسجود الملحمي ورفع الأناشيد الدينية بصوت مرتفع، في خطوة وصفت بأنها محاولة متعمدة لإظهار السيطرة الإسرائيلية على المسجد، وتكريس هذه المناسبة كجزء من أجندة تهويدية أوسع.
وتعمل منظمات “الهيكل” المزعوم منذ سنوات على استغلال ذكرى 'خراب الهيكل'، التي يحييها المستوطنون كيوم حزن على تدمير الهيكلين الأول والثاني وفق المزاعم الاستيطانية، لدفع أعداد أكبر من المستوطنين لاقتحام الأقصى.
ووفق إحصائيات مقدسية، بلغ عدد المقتحمين لهذه المناسبة في العام الماضي نحو 3,000 مستوطن، بينما كان العدد في عام 2022 قرابة 2,200 مقتحم، وسط مساعٍ هذا العام لتحقيق رقم قياسي جديد، على الرغم من استمرار الحرب على غزة والأوضاع المتفجرة في الأراضي الفلسطينية.
ولم تتوقف تحركات هذه المنظمات عند الاقتحامات الميدانية فقط، بل لجأت مؤخرًا إلى توسيع نطاق أنشطتها عبر دعوة المستوطنين للمشاركة في “جولات افتراضية ثلاثية الأبعاد” (3D) في المسجد الأقصى، بهدف تعزيز الارتباط الديني والسياسي بفكرة 'الهيكل المزعوم'، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءًا من مخطط يهدف إلى إعادة تعريف المسجد ضمن الرؤية التوراتية للاحتلال، وإعادة تشكيل وعي المستوطنين بما يتناسب مع مشاريع التهويد.
ويؤكد باحثون أن هذه التحركات تحمل أبعادًا سياسية ودينية خطيرة، إذ تسعى لتكريس واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك، وتحويل الاقتحامات إلى طقس ديني ثابت يرتبط بمناسبات توراتية، بما يمهد لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد كخطوة على طريق تحقيق المشروع التهويدي الكامل.