اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣٠ أيار ٢٠٢٥
نيويورك - قدس الإخبارية: قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مستهل خطابه أمام اجتماع الدورة (72) للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الأربعاء: 'إن الاحتلال الإسرائيلي هو الحاضنة الطبيعية لأعمال العنف والتحريض، وإن استمراره يعتبر وصمة عار في جبين دولة 'إسرائيل' أولاً، وفي جبين المجتمع الدولي ثانيا'.
وأضاف عباس، 'أربعة وعشرون عاما مضت على توقيع اتفاق أوسلو الانتقالي الذي حدد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بعد خمس سنوات، ومنح الفلسطينيين الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فأين نحن اليوم من هذا الأمل؟'.
وتابع، 'لقد اعترفنا بدولة 'إسرائيل' على حدود العام 1967، لكن استمرار رفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بهذه الحدود يجعل من الاعتراف المتبادل الذي وقعناه في أوسلو عام 1993 موضع تساؤل'.
وقال: 'مُنذ خطابي أمام جمعيتكم الموقرة في العام الماضي، والذي طالبت فيه بأن يكون عام 2017 هو عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، واصلت الحكومة الإسرائيلية بناء المستعمرات على أرض دولتنا المحتلة، منتهكة المواثيق والقرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية، كما واصلت تنكرها وبشكل صارخ لحل الدولتين، ولجأت إلى سياسات وأساليب المماطلة وخلق الذرائع للتهرب من مسؤولياتها بإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين، وبدلا من أن تركز على الأسباب وعلى ضرورة معالجة المشكلة من جذورها، أخذت تسعى لحرف الانتباه الدولي إلى مسائل جانبية أفرزتها سياساتها الاستعمارية'.
وتابع، 'عندما نطالب 'إسرائيل' والمجتمع الدولي يطالبها بإنهاء احتلالها لأرض دولتنا، تتهرب من ذلك وتتذرع بادعاءات التحريض، وبعدم وجود شريك فلسطيني، أو طرح شروط تعجيزية، وهي تُدرك كما تدركون جميعا، أن الحاضنة الطبيعـية للتحريض، ولأعمال العنف هو الاحتلال الإسرائيلي العسكري لأرضنا الذي جاوز اليوم نصف قرن من الزمان'.
ولوح عباس بحل السلطة الفلسطينية قائلا: 'لم يعد بإمكاننا بسلطة دون سلطة ونحن نقترب من هذه اللحظة طالما أنهم لا يريدون حل الدولتين '.
وقال عباس 'نحن ضد الإرهاب بكل أشكاله مهما كان مصدره ونحاربه سواء محلي أو إقليمي أو دولي'، مضيفا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ضرورة لاستكمال جهود مواجهة تنظيمات الإرهاب.
وفي الوضع الداخلي أكد عباس الترحيب ما جرى مؤخرا في مصر لاستئناف جهود تحقيق المصالحة، معلنا أنه في نهاية الأسبوع القادم ستذهب حكومة الوفاق لممارسة عملها في قطاع غزة.