اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
لأن حركة حماس تقف على رأس المقاومة الفلسطينية التي كشفت زيفهم، وفضحت مقولاتهم الانهزامية عن العجز وعدم القدرة، ولأن المقاومة فرضت معادلات ميدانية جديدة، تتعارض مع أهوائهم السياسية ومصالحهم، ولأن المقاومة تمثل الرعب والانكسار للمشروع الصهيوني، لذلك يهاجمون رجال المقاومة، لأنهم النقيض المنطقي لرجال التنسيق والتعاون الأمني مع المخابرات الإسرائيلية.
وفي عملية التفاف خبيثة، وتهرباً من فضح أمرهم أمام الشعوب، يتجنب بعض الخبثاء مهاجمة المقاومة بشكل مباشر، لينقضوا بهجومهم على رجال المقاومة، والهدف النهائي هو تشويه المقاومة، ونزع فكرتها من عقول وقلوب الأجيال، ومن هذا المنطلق تعمد الكثير من الجبناء الأذلاء مهاجمة قيادة حركة حماس في الخارج، واتهموهم بانهم يعيشون في الفنادق القطرية الفاخرة، ويأكلون الموائد الدسمة، وتركوا أهل غزة تحت القصف الصهيوني، والموت جوعاً، دون إحساس أو مسؤولية.
لقد وصل الأمر بأولئك الحاقدين على المقاومة أن يهاجموا القائد إسماعيل هنية بعد استشهاد مجموعة من أفراد عائلته في مخيم الشاطئ في غزة!
فقد اتصل بي أحد السفهاء عبر الهاتف، وهو يقول:
لن تمر الكذبة علينا، ولن ننخدع بما قامت به إسرائيل في مخيم الشاطئ
لقد اغتال الجيش الإسرائيلي أفراد عائلة إسماعيل هنية كي تضفي عليه الوطنية والقداسة، وكي تعطيه الشعبية، ليكون الرئيس القادم بديلاً عن الرئيس محمود عباس!
إلى هذا الحد من الوضاعة بلغ حقد السفهاء على قيادة حركة حماس، وراحوا يتهمونهم باقتناء الأموال والنساء، والاجتماع حول موائد الطعام الفاخرة، بينما أهل غزة يموتون جوعاً.
وعندما بلغ السيل الزُبى، جاء رد قيادة حركة حماس في الخارج على كل هؤلاء المدلسين الأذلاء الجبناء العملاء ميدانياً.
فقد استهدف العدو الإسرائيلي القائد إسماعيل هنية في طهران، وقضى شهيداً، فالرجل الذي سعى إلى الشهادة، وعمل من أجلها، ولم يسعَ إلى الرئاسة.
وقد استهدف العدو الإسرائيلي قيادة حركة حماس في قطر، وعلى رأسهم القائد خليل الحية، الذي نجا بأعجوبة، لينضم ولده همام إلى قائمة الشهداء.
واستهدف العدو ابن القيادي في حركة حماس د. باسم نعيم في شوارع غزة، بعد وقف إطلاق النار، وقضى شهيداً.
وكان العدو قد استهدف القائد صالح العاروري في لبنان، وقضى شهيداً.
ما سبق من حديث عن التضحية والعطاء يتعلق بقيادة حركة حماس في الخارج، أما قيادة حركة حماس في الداخل، فقد بات معروفاً أن الصف الأول وربما الصف الثاني لقيادة حركة حماس، قد ارتضوا أن تتناثر أجسادهم شظايا فوق أرض فلسطين، لتصعد أرواحهم إلى رب العرش العظيم.
أقول قولي هذا، وأنا لا أنتمي إلى حركة حماس، بل أنا غاضب منهم لأخطاء تتعلق بالعمل الحكومي يعرفها بعضهم.

























































