اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة خبر الفلسطينية
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٥
غزّة - وكالة خبر
سلَّط تقرير صادر عن الهيئة الوطنية لإغاثة غزّة وأعدته الدكتورة لبنى العزايزة، مسؤوله القطاع الصحي بالهيئة، على الكارثة الإنسانية الغير مسبوقة والتي يشهدها قطاع غزة جراء استمرار الحصار والإغلاق منذ نحو ثلاثة شهور والتي أدت لحالات وفاة عدة وكذلك ولادة طفل بدون دماغ جراء سوء التغذية وانعدام الطعام الصحي لاسيما للنساء الحوامل.
وجاء في التقرير أنَّ ولادة طفل مشوه خِلقيًا بدون دماغ (حالة Anencephaly)، يعكس حجم الكارثة البيئية والإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، حيث إنَّ هذه الحالة من التشوهات الخطيرة التي تؤدي إلى وفاة الجنين خلال ساعات أو أيام بعد الولادة، بحسب تقرير الهيئة الوطنية لإغاثة غزة.
وبيّن التقرير أنَّ هذه الحالة تُسلط الضوء على المخاطر الصحية التي تتعرض لها الأمهات الحوامل نتيجة التعرض المستمر للمواد السامة الناتجة عن القصف الإسرائيلي.
ويُضيف التقرير أنّه من المعروف طبيًا بأنَّ استنشاق المواد الكيماوية والمعادن الثقيلة الناتجة عن انفجار الصواريخ والقنابل، مثل الرصاص واليورانيوم والفسفور الأبيض، قد يُسبب خللاً في تكوين الجنين خاصة في الأشهر الأولى من الحمل. فهذه المواد قد تؤثر على: 'انقسام الخلايا، ونمو الأنبوب العصبي، وكذلك وظيفة المشيمة'.
وبحسب إحصائيات وبيانات تقديرية صادرة عن وزارة الصحة في غزة لعام 2024، فإنَّ عدد الحوامل المسجلات في برامج الرعاية الصحية الأولية تُقدر بحوالي 50,000 سيدة حامل سنوياً.
أما نسبة الولادات بتشوهات خلقية في السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، وصلت إلى 5 من كل 1000 ولادة حية، مقارنة بـ 1-2 بالألف في السنوات السابقة. كما تم توثيق حالات متعددة لأجنة مشوهة، خاصة بعد موجات القصف المكثفة.
وتطرق التقرير إلى المضاعفات على الحوامل نتيجة استنشاق الغازات السامة، ومنها: 'ارتفاع معدلات الإجهاض، الولادة المبكرة، نقص وزن الجنين عند الولادة، تشوهات خلقية (في الدماغ، القلب، الأطراف)، وفاة الجنين داخل الرحم'.
أولاً: توفير رعاية صحية ومتابعة خاصة للحوامل في المناطق المتضررة.
ثانياً: إجراء تحاليل دورية لكشف التعرض للمعادن الثقيلة.
ثالثاً: مطالبة المؤسسات الدولية بتوثيق هذه الحالات كجرائم بيئية وصحية.
رابعاً: دعم مراكز الأبحاث والمختبرات المحلية لرصد تأثير الحرب على الصحة الإنجابية.
وأوضح التقرير أنَّ هذه الحالة ليست معزولة، بل هي جرس إنذار للكارثة البيئية والصحية المتفاقمة في غزّة، بسبب الاستخدام المستمر للأسلحة المدمّرة بيئياً، بالإضافة إلى معاناة القطاع من نقص الدواء، الغذاء، والدعم الطبي.
وفي الختام طالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بفتح تحقيق في الأثر التراكمي لهذه الأسلحة على صحة الأجيال القادمة، وتوفير الحماية والرعاية اللازمة للنساء الحوامل وأطفال غزة.
صورة د. لبنى العزايزة، مسؤولة القطاع الصحي في الهيئة الوطنية لإغاثة غزّة