اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
قالت النائبة الفرنسية بالبرلمان الأوروبي ريما حسن، إحدى المتضامنين على متن سفينة أسطول الحرية إن طائرات مسيرة حلقت فوق السفينة المتجهة إلى قطاع غزة، ليل الثلاثاء، وإنهم يخشون تعرضها لهجوم.
وأكدت حسن في مقابلة مع تلفزيونية، أنهم مستعدون لاحتمالات متعددة، ولم تستبعد تعرضهم لهجوم إسرائيلي عبر المسيّرات أو الغواصات أو تفجير السفينة من أسفل أو إلقاء القبض على الفريق من قبل قوات إسرائيلية.
ووصفت ما قد يواجهونه على متن السفينة بالخطير، لكنها قالت إن ذلك لا يقارن بما يتعرض له الفلسطينيون منذ عقود من الزمن، وليس فقط منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ودعت المجتمع الدولي والحكومات والشعوب إلى دعم جهودهم الهادفة لكسر الحصار على قطاع غزة، وأكدتا استعداد النشطاء لمواجهة كل الاحتمالات.
وأكد ائتلاف أسطول الحرية أن الإبحار بسفينة 'مادلين' هو فعل سلمي مقاوم، ينطلق من إيمان راسخ بأن المدنيين الفلسطينيين يستحقون الحرية والكرامة وحقوق الإنسان الكاملة.
وأضاف أن جميع المتطوعين على متن السفينة مدربون على اللاعنف، ولا يحملون أي سلاح.
ودعا التحالف الحكومات إلى ضمان المرور الآمن للسفينة وسائر السفن الإنسانية، كما طالب وسائل الإعلام بتغطية الحدث بمهنية وشفافية، وناشد أصحاب الضمائر الحية حول العالم بالتحرك الفوري لإنهاء معاناة غزة وكسر الحصار المفروض عليها.
ومن جهتها، اعتبرت عضو تحالف أسطول الحرية مكويفا بلاترلي أن أي هجوم على السفينة يعد انتهاكا للقانون الإنساني ولقانون البحار، مشيرة إلى أن إسرائيل -منذ 70 سنة من احتلالها لفلسطين- تنتهك القوانين الدولية.
ودعت هيئات الأمم المتحدة والدول والمنظمات الإنسانية لتأمين سلامة السفينة، وللتحرك من أجل أن يقولوا 'كفى، كفى للإبادة الجماعية' التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وكشفت عن أنهم على تواصل مع هيئات الأمم المتحدة ومع المختصين، وهناك دعم قانوني لأعضاء أسطول الحرية، لكنها دعت إلى ضمان حياة من على ظهر هذه السفينة والسفن التي ستتبعها، مشددة على ضرورة تحرك الحكومات، وأن الصمت إزاء ما يحدث في غزة يعد تواطؤا في الإبادة الجماعية.
وأشارت إلى أن قتل الأطفال الفلسطينيين يجب أن يدفع الجميع للتحرك، وقالت بلاترلي: 'نحن خذلنا أطفال فلسطين، ويجب أن يتغير ذلك'، داعية المجتمع الدولي والحكومات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى إيصال صوت من على متن السفينة 'مادلين' لإيصال رسالتهم ولحمايتهم.
وانطلقت السفينة 'مادلين' من جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا يوم الأحد الماضي، وعلى متنها 12 ناشطا دوليا لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، بعد إخفاق محاولة سابقة بسبب هجوم إسرائيلي بطائرتين مسيرتين على سفينة أخرى في البحر المتوسط قرب مالطا أوائل مايو/أيار الماضي.
وتُعد مهمة 'مادلين' امتدادًا مباشرًا لمهمة سفينة 'مافي مرمرة'، التي تعرّضت لهجوم إسرائيلي دامٍ في عام 2010، أسفر عن استشهاد عشرة متطوعين أثناء محاولتهم إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.
ويرى منظمو الحملة أن هذه المهمة تمثل استمرارًا لذلك الإرث الإنساني، ورفضًا للصمت الدولي والخضوع للابتزاز السياسي.